روضة الجبالي تكتب...منارة الروح
في عمق روحي،
يسكن ذلك الشخص
الذي يحمل بين أنامله
خيوطًا من نور الشمس.
خيوطا
تتلألأ في السماء العالية،
وتمتزج
بعبق الحب والأمل في أعماقي.
يمتلك قلبي
ويعانق أحاسيسي
ويملأ كياني
كنهرٍ متدفقٍ
تفيض ضفافه يومًا بعد يوم.
مثل النجوم التي تزين السماء، تتجه نظراتي نحو تلك المنارة المضيئة
ملاذًا آمنا في لحظات الضيق
لا اضل معه طريق
يهمس في أذني..
بكلمات السكينة والسلام.
بكلمات كقصيدة عشق
من كلمات البحتري
يزيل برفق
دموع الحزن عن خدي
وياخذني بعيدًا
إلى عالم الأحلام الجميلة.
واسمع هاتف يقول
ستظلين معه طفلة
لن تكبري
تستقر أحلامي
ونقطف بتلات الورد
من حديقة الزمن الهاربة
أشعر بالدفء يغمرني
وبالأمان يدثرني
وألوان تتراقص أمام عيني
معلنة قدوم الفرح والسرور.
يا من يحمل قرص الشمس بين أنامله، قلبك موطني
وروحك وجهتي
ورؤيتك بهجتي
قدري انت ومستقبلي
وحاضري
انت بداية البدايات
مد يدك
لنسافر نحو الصحاري الشاسعة
نبني لنا بيتًا هناك
وننتظر النجوم المشرقة في الليل الساكن
علهم يمرون من هنا
نستوقفهم منا…
نقف أمامهم ونركب الزمن.
نسعى لابتسامة
تشق طريقها
إلى قلوبنا، إلى عقولنا
نحول الحان الحياة
سيمفونية عذبة لا تُنسى.
حينها سيصبح العالم أجمل
وألوانه أكثر إشراقًا وضياء.
عالم فيه الحب
والسكينة واليد الآمنة
التي تحتضن وتسر ناظري
روضة الجبالي تكتب…منارة الروح