إبداعات أدبية

روعة عبارة تكتب..تعرج الكونُ داخلَ محبرتي

تعرج الكونُ داخلَ محبرتي

وتكسّرَتْ واحاتُ الضّجرْ

مطرٌ مطرْ ……

والنّاي مبتور الوتر

كونِي سحابةٌ صيفيّةٌ مجنونةٌ لا تحملُ المطرْ

تعانقُ الضّجرْ

فوقَ مقاعدِ الدّراسةِ حروفٌ مكتوبةٌ بنزق مراهقين

 أحلامٌ مؤجلةٌ وسطَ خيبات الضياعِ المنكسر

كلُّنا عاجزون ….

 تائهون….. 

حالمون….

 كلٌّنا أشرعةٌ مسافرةٌ ما بينَ مدّ وجزرْ 

ويصرخُ الجلادُ من قمقمِ الغيابِ

 ويبكي خازنُ السرابْ

 أتراه كان ماجناً ذاك الّذي أسمّيه القدرْ

تلك المتسولةُ القذرةُ رمَتْ بحجارةٍ تقرأُ بها طالعَنا…… تنفسَتْ كحيّةٍ محمومةِ : الفراقُ واقعٌ والقلوبُ تحترقْ وسطَ صهيلِ الجمرْ

أتبكي يا صغيرتي؟

أ هذهِ أنا ؟

من تراه جلادي ؟

من قاتلي ؟

من اغتصب طفولتي ؟

أحلامي مواسم ذاقَتْ لعنةَ الغيابْ

 لعنةَ اندلاعِ معارك الّسحابْ

ولعنة الرّغيف باهظ الثمن ….

وجثّةً باردةً تذوي بلا كفنْ

لعنةَ ناسكٍ عيناه ذابلتان من طول السهرْ 

أغلقْتُ محبرتي وحبسْتُ عصافيرَ الغروبِ في قاع مدينة مسكونٍ بلعنة النسيانْ

فتحت كلَّ دفاتري المغبرة وبحثْتُ عن قصائدَ مبتورةٍ بلا عنوانْ

وحين ارتجفَ الكونُ و انداح َسكراً في أراجيح تبعثُ الغثيانْ

.وحينَ التفَّ حولَ حنجرتي موتاً مرعباً …..سماً تبثهُ أنيابُ ثعبانْ 

وحين بعْتُ ضجري ……بضجري 

ومسحْتُ دموعَ خيبتي بخيبتي 

كتبْتُ بيدي المبتورةِ كلُّنا هذيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى