ريتا ضاهر كاسوحة تكتب...(أمي)
ريتا ضاهر كاسوحة تكتب…(أمي)
ً أمي ياملاكي
يا ملاك صعدت للسماء ياقلبا يملأه الصدق والوفاء
تنثر السعادة من غير قيود
يا نبع الحنان والحياة
بعدُك قدر مكتوب
أنت الأسمى من كل الحروف
ومُدرسة الآدب والأخلاق
حبك حنان بلا حدود
عطرك راسخ بالوجود ينعش القلب والروح
رحلت وأنا ما زلت بحاجة لرؤيت وجهك الطاهر كحاجتي لتنفس الهواء
يا اطهر. وجه بالوجود
كنت المعين الذي لا يكل أبدا
والشوق الذي لا ينتهي
كانت بسمتك تستقبلني
كل صباح ومساء بوجه ضحوك
يا أغلى من نور العيون طيفك يعيش معي وشما لا يزول إلا مع زوال حياتي
من نظرة عيوني كنت تلبي النداء و يداك تحتضنني بكل حب وحنان كأنها شعلة نار بلهيبها تحتويني ولا أحترق
بل تمسح كل آلامي وتنسىيني جميع همومي
كلماتك سحر تبث الحب وشذى العطور
وتنير كل الدروب في الظلمات
أما لؤلؤ عينيك كان
يحزنني كلما كنت أراه يتدحرج على خديك
يا أمي
ولا أعلم كيف أمسحهم أو أمنعهم أن يلمسوا بشرتك الناعمة
كنت أجدهم صعب المنال مثل النجوم
ركعت كلماتي سجدت حروفي علت آهاتي في فلك الحياة
…… كلما أتذكر أن جسدك نواة دفن في أرض خصباء وأصبح سمادا لها
تتغرغر دمعة بعيني وتحرقني
أبتسم وأقول حلول الأم فيها كحلول الياسمين يتلألأ
سمادا صالحا
فيها ويغرس معالم الإنسانية والتسامح والإخاء في ترابها
لينبت من أروع زهور البشر …..فمن خسر حنان الأم خسر ملجاءه الامين في الدنيا
ريتا ضاهر كاسوحة