إبداعات أدبية

ريتا كاسوحة تكتب..فلتحيا كريما يا وطني

 

 

قاتل هذا الإحساس ياوطني ألم مخبأ بين الضلوع، غصة في الحنجرة وحزن يمزق جسدي من جراء إغتيال الأحلام، تطالك الهجمات الدموية الشرسة.نرۍ في كل جانب دخان نار و شظايا انفجار و كل شيء أصبح شاحبا حول أهالينا اجترعوه بطعمً العلقم. إلى متى يغدرون بك يا وطني !!!؟ .

كيف لا تدمع عيني و ينجرح قلبي وأنا أراك تنزف، أشعر بالحيرة وأنا أعجز عن مواساة أحبتي!؟ كيف ترسم كلماتي البسمة علۍ وجوهكم وبداخلكم لهيب نار يحرق أوصال الحنين .سرقوا منكم الأحلام في لحظة حتۍ أصبحتم جثثا هامدة و لم يتبق منكم إلا بقايا رفات تُسْحَبُ اشلاءها من الركام ومن بين المقاعد و أرواح كتب لها الحياة تأخذ للمشفى كما لو هي زهور تنثر من الجذور وتتلاعب بها الأيادي بأشد قسوة أو تُؤخد لأقرب حضن دافء ليجدوه أشد برودة من الصقيع، يسقيهم مر الهزائم وتجر الأبطال نحو العتمة والمجهول. آه عليك ياوطني كم حاربوك وجعلوا منك فقاقيع تتطاير في الفضاء ولن ينجحوا في هزمك أبدا. فأنت وطني شامخ كالجبل و ستجمع قواك من جديد ولن يهزك ريح غاذرةولن تسمح ليد الأوغاد وجشع الحاقدين أن تطال شبرا منكفصبرا جميلا ياوطني .ستبقى كما عاهدتك دوما منتصرا مهما كان سم الغدر لن تخر ساجدا لأحدوسوف تبقى اقوى من ذاكرة النسيان و في النهاية نحن بشر وأنت في حمۍ القدير نتنفسك كالهواء شهيقا وزفيرا .وتحيا حبا سرمدياً في قلوبنا. يرفرف علمكً عاليا يضيء سماءنا ، نموت و نحيا فيك و بك يا وطني الغالي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى