زوات حمدو تكتب.. طائرة
أترى يخفقُ قلبٌ بعدما
أصبحَ الفولاذُ طيراً مُعلما
حملَ الأحلامَ والنّاس معاً
وارتقى دُرْجَ المعالي سُلّما
أيّها النَّسرُ الذي ما مثلُهُ
طائرٌ حطَّ ولا طيرٌ همى
أَتُرى عُلّمت في الجوّ الهوى
أترى لُقّنتَ بالعلم الومى
وتمايلتَ ففي العين غِوىً
وأزيزاً صجّ في سمع السما
أيها الطائر خذني وانطلقْ
فوق حدّ الغيم أو دونَ الحمى
أيّما أعجوبةٌ مِنْ قدرةٍ
أكبرَ الإنسانُ فيها العُلما
جُمعَ العالَمُ في شاشَتِها
والمَسافاتُ استحالتْ هِمما
سُبرتْ أرضٌ إلى أغوارها
وارتقى الإنسانُ فيها الأنجما
الحضاراتُ التي نصبو لها
تجعلُ العلم َ إلهاً حكما
مثلما كنّا بماضينا كذا
غدنا يطلبُنا أن نفهما
كي نوالي ثورة العلم الرؤى
و نباري في الحياةِ الأمما
أيها الإنسانُ يا فخرَ الدُّنا
امضِ لا تعبدْ عليها صنما
زاحمِ الشَّمسَ ضِيا معرفةٍ
واتركِ التاريخَ عبداً قزَما
ربّما المجهولُ صعبٌ إنّما
بضياءِ العلم نجلو المبهما