زينة عبد القادر تكتب.. الحر وتأثيره على تعاملك مع مديرك وزميلك في العمل
مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ترتفع معها المشكلات بالأخص في مجال العمل لأسباب كثيرة أذكر منها إنخفاض ضغط الدم ولكن ممكن أن يحدث العكس مع بعض الناس بأنه قد يرتفع ضغط الدم في فصل الصيف، نتيجة لفقدان قدر كبير من سوائل الجسم عن طريق التعرق وعدم الاهتمام بتعويضها بشرب الماء والعصائر الطبيعية، مما يؤدي إلى الجفاف وزيادة لزوجة الدم، ومن ثم ارتفاع خطر الإصابة بالجلطات وتصلب الشرايين، ويعتبر الصداع من أبرز أعراض ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ضيق التنفس والدوار ونزيف الأنف وتشويش الرؤية، التعرّق المفرط نظرًا لأن الجسم سيحاول بشدة مواكبة هذه الحرارة الإضافية. وسيشعر الشخص بالدوخة والدوار، وغالبًا ما يعاني الأشخاص من الغثيان والصداع، ويبدو جلدهم شاحبًا ورطبًا ونبضهم سريعاً، تلك الأسباب قد تؤثر عليك بطريقه سلبية وطريقتك وسلوكك بالأخص في مجال العمل وتعاملك مع زملائك وايضا مديرينك، ولتفادي تلك المشكلات وبالأخص مع مديرك الذي يهمك كيفية التعامل معه بشكل صحيح دون الوقوع في أخطاء ولذلك لابد أن تعلم في البداية انواع المديرين لتعرف كيف تتعامل معهم في أي ظرف حر أو برد ….الخ
أنواع المـــديرين …
المدير الذي لا يستمع لآراء الموظفين..
وتجد البعض يقول إن مديره لا يشعر بأهميتهم، فهو يقوم بإعطاء الأوامر فقط بدون أن يستمع لآرائهم، حتى إنه لا يستطيع مناقشة أي مشكلة من مشكلات العمل معهم، وأنك تشعر أن الاتصال معه مقطوع، فهو شخص يشعر بثقة زائدة في نفسه، تجعله يرى أن الحوار أو المناقشة غير مجديين، أو قد تكون المناقشة فرصة لإظهار خطأ معين في إدارته.
وهناك ثلاث نقاط يجب عليك اتباعها عندما تتوجه
باقتراح للمدير غير المصغي:
أولها: أن يكون موضوع المناقشة أو المشكلة متصلاً اتصالاً مباشراً بنوع عملك.
ثانياً: أن تختار الوقت المناسب لعرضها.
ثالثا:ً أن تختار الطريقة المناسبة لعرض الاقتراح أو المشكلة، والمطلوب من هذا التحضير هو أن تجد الحجة القوية في أثناء مناقشة مديرك، فتشعره بمدى أهمية الموقف، وستجد أنه سوف يصغي إليك ويجب هنا أن تكون واثقاً من نفسك وقادراً على الانسجام، وإظهار الاحترام والتقدير في الحديث مع مديرك.
المدير الذي يحيل عليك أعمالاً ليست من اختصاصك..
يمكن النظر لهذا المدير من زاويتين:
الأولى وهي نظرة طيبة، وهي أن المدير ينمي صفاً ثانياً يتحمل المسئولية أي أنها وسيلة للتمرين أو الإعداد لترقية، أو لكي تحل محله في غيابه.
والثانية هي أن رئيسك يريد أن يملأ وقتك حتى لا يكون هناك وقت بدون عمل.
وفي الحالة الأولى أنت تحتاج لأن تثبت أنك كفء وقادر على تحمل المسئولية، فهي فرصة لإثبات قدراتك العملية والإدارية، أما في الحالة الثانية إذا كنت تشعر أن هناك بعض الأعمال التي لا تدخل في مجال اختصاصك والتي لا تريد القيام بها، فاعقد اجتماعاً صغيراً مع مديرك للاتفاق معه حول مسألة تكليفك بهذه الأعمال.
المدير المتحرر..
يعتقد المدير المتحرر أن واجبه الأساسي هو تهيئة مناخ العمل الذي يساعد الأفراد على أداء واجباتهم ومبادراتهم الذاتية واعتماداً على جهودهم الخلاقة، ويعتقد أيضاً أن دوره يتلخص في التوجيه العام دون الدخول في التفاصيل التنفيذية ويميل إلى تفويض السلطات للعاملين، ويعد هذا النوع من أفضل أنواع المديرين.
المدير المحافظ..
وهذا النوع يتجنب المخاطرة ولا يحب تجريب الأشياء وقد يرفض النتائج التي يتوصل إليها غيره، والأسلوب الأمثل للتعامل مع هذا الفرد أن توضح له الضمانات الكفيلة بنجاح اقتراحاتك وأن تتكلم معه بلغة الأرقام وتبتعد عن الخيالات والأحلام الوردية التي لا يؤمن هو بها، بل عليك أن تعلن له أنك مستعد لتحمل المسئولية بالنسبة للموضوع الفلاني فهو غالباً ما يخاف المخاطرة خوفا على مركزه ويفضل وجود شخص ما( ككبش )فداء يتحمل ذلك، وقد تستفيد بتنفيذ جميع اقتراحاتك إذا ما كنت هذا الشخص بالنسبة له.
المدير المسوف..
وهو الذي يبتكر ويختلق الأعذار والمبررات التي تساعد على التأجيل في اتخاذ القرار أو عمل أي شئ لك كطلب أجازه أو زيادة في الراتب، وعليك أن تتبع مع هذا النمط منطق الصبر والمحاولة والتكرار.
مدير يحب المديح..
هذا النوع من المديرين يحب أن يكون موضع أنظار من حوله، يحب المدح، وقد تم إجراء دراسة على ثلاثمائة موظف، فوجد أن الاحتياج إلى الاحترام وإثبات الذات، أخذ الترتيب الثالث من بين سبع حاجات يريد هؤلاء الموظفون إشباعها، لذلك عندما تشعر أنه يحتاج لذلك، لا تبخل عليه بكلمات المديح والاحترام والتقدير دون مبالغة، دون أن يكون ذلك بمثابة تملق له، كن واضحاً وموضوعياً وعادلاً.
المدير العصبي..
قد يؤدي عبء العمل عند الكثيرين من المديرين، للانفعال والغضب، أو أن يكون الغضب هو الوسيلة التي يشعرون أنها الأسهل لتنفيذ أوامرهم، والتعامل معه يكون بتجنب كل ما يثير غضبه، وإذا حدث أي شيء منك أغضبه، فلا تجاوبه بغضب، بل حاول دائماً أن تكون هادئاً مهتماً بكلامه حتى ينتهي من غضبه، ثم اشرح له أسباب الخطأ في هدوء.
المدير الذي يسمع للغير..
وهو للأسف يسمع كلام الناس كثيراً ويتأثر به، ويكون بداخله بعض الخوف من الناس، وربما يكون السبب في ذلك أنه صادف بعض الخبرات السيئة في حياته، جعلته أكثر خوفاً من الناس، ولكنه يمتاز بأن له القوة على معرفة الأشخاص الأمناء في عملهم، ولذلك سيكون لكلماتك تأثير قوي عليه، فلا تخف أن يوشي أي شخص بك، فإن عملك وأمانتك ستتكلمان عنك قبل كلامك.
المدير الحساس..
يبالغ في الخوف من الوحدة والسخرية، وعليك بالحذر الشديد في التعامل مع هذا النوع فد يفهم مقترحاتك على أنها تعني أنه غير كفء بمنصبه ولا يفعل شيئاً، ولكن عليك بالثناء على ما يقوله إذا استحق ذلك وأن تنقل له الأخبار السارة والكلمات الرقيقة التي تقال عنه ولكن دون تكلف أو نفاق، وبذلك سوف يتخذك كصديق وستستفيد من هذه العلاقة كثيراً.
فمن الممكن بعد ما ذكرت في السطور السابقة بعض من أنواع المديرين ومع أيضاً الارتفاع الشديد في درجات الحرارة قد يؤثر علي علاقتك بالآخرين ومنهم مديرك في العمل بشكل كبير حتي إذا وجه إليك مديرك نقداً غير عادلاً أو سخرية أو تعليق سخيف أو يستغل وجود زملاء آخرين في محيط المكان ليلقي عليك جميع سخطه لك فلابد وأن يكون رد فعلك إدارة نقاش معه بمفردة وليس مواجهته لأن هناك فارقاً كبيراً بين الاثنين، وأقرب تشبيه لذلك الزواج فعندما تظهر شكوى في سلوك أحد الطرفين لابد وأن يكون هناك تعقل في إدارة المناقشة وإلا سيحدث انشقاق في العلاقة، وكذلك تعاملك مع الضغوط الخارجة عن إرادتك، فالضغوط تختلف من شخص لآخر في مكان العمل والذي قد تترجمه ضغوط لنفسك لا يفسر بهذه الصيغة للأشخاص الآخرين والعكس صحيح، ولابد أن يكون لديك القدرة علي التحكم في هذه الضغوط وحلها الوحيد هو ضبط النفس في التعامل مع مديرك وزملائك، وآخر خطوة هي إخراج الكارت الأحمر لنفسك والاستئذان في الانصراف من النقاش حتى لا تتطور الأمور أكثر من اللازم.
تحلي بالصبر دائما لأن مديرك في العمل هو إنسان في الأول والأخير ولكن هناك إله واحد أعلى من كل البشر يدير كل الكون، يستطيع أن يرى مجهوداتك، فاعمل باجتهاد لأن الله سبحانه وتعالى يرى كل شيء، ويجزي أكثر من كل البشر، فإذا حاولت إرضاء الله، كان من السهل عليك أن تصنع علاقة مثلى مع مديرك وزملائك في أي مناخ.