[سلسلة التاريخ القادم] | أسرار [ تحوت ] – الملك الأسطورة بطلاً وشهيداً – (ج 1) …
عمرو عبدالرحمن – يقرأ سطور : [ التاريخ القادم Coming History ] ...
عقب انتصار طيبة التاريخي علي الهكسوس، الذي حققته أسرة الشهداء بقيادة الملكة [إياح حتب] – سيدة جزر بحر إيجة – وفق وصفها رسميا بسجلات المصريين القدماء]، قام ابنها الملك [أحمس الأول] بمطاردة جيوش الهكسوس خارج البلاد، إلي حيث أتوا.
.
دخلت البلاد مرحلة جديدة، بتأسيس [الأسرة الثامنة عشر]، شهدت بداياتها صعودا مدويا للإمبراطورية المصرية التي استعادت هيبتها وحدودها الكبري شاملة الأناضول حتي حدود روسيا شمالا، ومنابع النيل جنوبا والشام وليبيا بالكامل، في عهود ملوك عظماء ؛ [ أحمس الأول / حتشبسوت / تحوتموس الثالث].
.
- الهكسوس . من هم؟
.
قبل 4000 سنة، دخلت مصر مرحلة من الضعف السياسي والانهيار الاقتصادي اضطرابات مناخية عالمية، شملت موجات جفاف وزلازل وبراكين وتسونامي أغرقت مناطق شاسعة ودمر القلاع والحصون العسكرية لمصر وأبادت الكثيرين من أهلها.
.
.. بالتزامن، تفجرت موجات جفاف عالمية، دفعت قبائل الترك الغجر البدوية، للهجرة من أوراسيا، (قلب أوروبا وآسيا – مناطق الخزر أو قزوين والقوقاز وكازاخستان وتركستان وقرغيزيا…) إلي أنهار الشرق العربي والأوسط مثل: (الجانج – دجلة – الفرات – النيل)..
.
اجتاحت الهجرات الاستعمارية لقبائل الهكسوس، بلاد الشرق ودمرت حضاراته العريقة، حيث بدأ توسع الترك (الأوراسيين) من جهة الشرق، بداية “ميلوخا القديمة” – الهند حاليا – ثم “إيران الحالية”، وسموها: “إيران” وأطلقوا علي الأراضي التي احتلوها: “إيريانا فيجو” – أي “الوطن الآري” !
.
اختلط البدو الطورانيين عديمي الحضارة والأبجدية، بحضارات الشرق العريقة في أرض ميلوخا (الهند حاليا) وأرض الرافدين دجلة والفرات، (كلدان وكنعان)، وحاولوا مرارا احتلال مصر، لكنها الوحيدة التي صمدت أمام غزواتهم الاستعمارية لعدة آلاف من السنين.
.
- رصدت المراجع المصرية كثيرا منهم مثل؛ السكيثيين – [بدو شاسو | كما سماهم المصريون] – بعصر الانتقال الاول – بين الدولتين القديمة والوسطي).
.
- والخوريين – [خورو | كما سماهم المصريون] – بعصر الانتقال الثاني – بين الدولتين الوسطي والحديثة.
.
سماهم المصريون بصفة عامة: (أوكسوس) نسبة لموطنهم الأصلي.. حول نهر أوكسوس (عاموداريا) بقلب أرض طوران، وسهوب بونتيك-قزوين (ما بين بحر قزوين “الخزر” والبحر الأسود “بونتيك”).
وعُرف نهر أوكسوس في المراجع العربية باسم : نهر جيحون.
.
كما أطلق المصريون اسم: [عامو] – أي البدو – علي كل قبائل الهكسوس المهاجرين من أرض طوران ليستعمروا أرض الشرق.
.
كذلك أطلقوا علي ملوكهم [حكاو أوكسوست HqA(w) xAst] أو الـ[خاسوت] – وهي كلمة من مقطعين (حقاو) بمعنى ملوك – (أوكسوس) الهكسوس.
.
ولما احتل الإغريق مصر، نطقوها: (هكسوس ὑκσώς)، لأنها كلمة صعبة النطق باليونانية (تنطق مع علامة توقف ولهجة نهائية رزينة على حرف أوميجا).
.
الدليل أن كلمة (هكسوس ὑκσώς)، ليست يونانية الأصل، أنها لا تراعي قواعد اللغة اليونانية القديمة، فهي من إحدى الكلمات اليونانية القليلة التي يتبع فيها حرف (كابا K) حرف (سجما σ) بدلاً من حرف (الساي Xi).
.
أطلق الهكسوس علي أنفسهم وصف (الآريين)، بمعني: “النبلاء”.. وأطلقوا علي البلاد التي احتلوها وصف: (آريانا فيجو Aryānām Vaēǰah)، باللغة الهندو-آرية – أي: “أرض الآريين”، وفق مراجع القدماء مثل كتاب “أفستا” الإيراني المقدس، وملاحم ماهابهاراتا الهندية القديمة، باللغة السنسكريتية، أصل اللغات الهندو-أوروبية كافة.
.
إلا أن اللقب مصري الأصل، نقله الهكسوس من النقش المقدس بنفس المعني ونسبوه لأنفسهم – بغير حق..
.
فاللقب مسجل باسم ملوك مصر العظام، مثل [آري حور] – من عصر ما قبل الأسرات – أي منذ أكثر من 6000 سنة..
.
– و[آري بات]؛ لقب المهندس المعماري والعالم والطبيب العظيم [آيمحوتب]..
.
أي أن مصر قبل الجميع وفوق الجميع.
.
– المصدر: موسوعة [إيجيبتياكا] لـمؤرخ مصر الأول: [مانيتون].
.
(يُتْبَعْ بمشيئة الله)..