سلوى دندش......تكتب ( اللقاء )
( اللقاء )
هناك
في آخر النفق التقيته
يسير ببطء
عيناه غائرتان
كان كأنه في غيبوبة وديمومة سارية
القلق بادٍ في محياه
يبحث بين الأقدام عن شيء
ثمين أضاعته منه الظروف والقدر في تلك البقعة المباركة
كان أشبه بجناح روح مبتورة
بعثرتها العواصف الخبيثة الملفوفة والمعتقة بالسموم
ناديته باسم ( … )
لم يلتفت ولم يعرني انتباهـا
ركضت واللهفة تسابق خطواتي
ارتميت على صدره أعاني
قبلت جبينه المندى بالأغاني
شممت شذى عطره اليماني
الآتي من خلف البحار
عطر عربي أصيل لطالما استسغته من بعيد
امتلأت مقلتي بالموق
وسوط الشوق يجلدني
على عنت بصلف
نظرت إليه أساله
الم تعرفني
رمقني بنظرة غريبة وشيجة
هز راسه الوشيكة باشمئزاز
لا لا أعرفك….
أدار لي ظهره وسار
تاركَا خلفه بقايا عطره
وكثيرًا من التساؤلات
والدهشة.
وقفت مذهولة أرقبه بعناية
ومشاعر ممزوجة ليأخذه بالحنين ويعيد ترتيب أوراقه من جديد
للارتماء بين ذراعيه مرة اخرى من حديد
تسمرت مكاني
لا أعي ماذا افعل
نظراتي تسابق خطواته
وقلبي يموء كلما تقدم خطوة
لم أشعر الا ودمعتين انحرفتا
وسقطتا فوق خدي الملائكي
لعقتهم بلساني المخدر
وبمرارة تمتمت روحي
انه الشرف العربي يا بني
سقطت
وأنا أشعر بالخذلان
نعم كنت أعرفه
ولكن۔۔۔
سلوى دندش……تكتب ( اللقاء )