تقابلا بعيدًا
عن عيون البشر
بعيدًا في عالم النجوم
و الأفلاك والمدر
في ربوع السماء
تعانقت الأحداق
في الليل الحزين
استرقا النظرات معا
في حلم ربيعي ملأ الآفاق
سرقا الدقائق واللحظات
غابا في بحر من الأماني
غمرها بحضنه فأورقت
أجمل الزهرات أثمرت
أعطته ما لذ وطاب
من العشق
من بعيد أهدته
الروح والوتين
أسكنته في أحشائها كالجنين
طبطب على كتفها
بحب وحنان
اعطاها السلام والأمان
غفت في حضن نسمة
باطمئنان
قبلت باطن كفها
أرسلت له قبلاتها الحرة
رمتها على ذاك الجبين
لامسها بعذوبة
وفي الخافق
تغلغل الحنين
لثم ما أهدته
مرفرفًا بجناحيه
كاسرًا حاجز البعد
مخترقًا جميع السدود
احتواها جميعها في سمائه
حصنها بالحصن الحصين
راميًا بين ذراعيها
لهفة الشوق والحنين
بقلمي / سلوى دندش
زر الذهاب إلى الأعلى