سليمان بن علي العبري يكتب.. مؤسسة الجميع
مؤسسةَ الجميع لكم سلامي
فأنتم للجميعِ على الدوامِ
من الشطَّينِ أسرجتم فكنتم
لكل فنونِنا بدرَ التمامِ
تآزرتم بكلِّ جلالِ حبٍّ
وصدقٍ وانتماءٍ واحترامِ
بحرفٍ منه كان شفيفَ لونٍ
فيا حرفاه لوِّن للأنامٍ
حروفُ الشعر تُلهبنا حنيناً
ولونُ الحرفِ يُرسَمُ في الغمامِ
فقل للعُربِ في شرقٍ وغربٍ
هلموا أنتمُ أملُ السلامِ
إذا بغدادُنا نادت ستلقى
قلوباً من كنانةَ والشآمِ
وفي القُدسِ الجِراحُ وقد مضينا
نُداوي جرحَها مليونَ عامِ
أباةَ الفنِّ والشعرِ المُصفَّى
أعيدونا لآلئَ من وِئامِ
فأنتم قادرون بما لديكم
قلائدُ من بديعٍ أو نظامِ
سرت هذي الفنونُ بكل روحٍ
كسري النورِ في جُنحِ الظلامِ
بلبنانٍ بلادِ الحُسن كنا
مع الابداعِ في بلدِ الكرامِ
كأنَّ جنانَها جناتُ عدنٍ
تعُمُّ بخيرِها كلَّ الأنامِ
على جناتِها كنا جميعا
كأجملِ مُلتقى فيها مُقامِ
عراقُ المجدِ غنَّى في شُموخٍ
ولبنانٌ تناغى بانسجامِ
فيا كلَّ الأحبة ذا سلامي
عمانيُّ شدى شدوَ الحَمام…
أظلُّ أُحبُّكم وأحبُّ نهجاً
يجمِّعُنا وذا مسكُ الخِتامِ
سليمان بن علي العبري
سلطنة عمان