سماهر أبو الرب تكتب.. مما ورد في صحيح البيان
ممّا ورد في صحيح البيان
واذكر في اللاريب
ما أجازوه لك
لك أن تمشي بنصف حلم يلتحف
نصف عزلتي ، ونصف إرث بِرتبة فقدك لوطن
وجنازة مهيبة تشبه ملح الشوق ، في حقيبة
لاجئ
وذهول غيمة تحت … سترة الغريب
ولي ما لك في اللا ريب
يا جرحنا الحاذق
وأنت تقرأ تفاصيل زينتي أوْدِع وجهى
في ذمة الريح
لأسترق هدنة غجرية الملامح
وأمشي في الشغف الرجيف أكتبه رسائل على
شكل نجمة تنتظر حبيبها
وقلبي أنا
فأنا
لا أتذكّر لون الفراشة التي أيقظت
خشخشة الحبر على أصابعي ، ولا أتذكّر
ما قاله : الشعر
قرب صمتنا الحنطيْ
ولا أعلم لماذا أفتح بريد الشعراء لكنّ
شيئاً ما
كنت قد قرأته يشبه خاصيّة
دمي
أنا يا إلهي
لم يصادفني شاعر .. كابن الجرح انتسب
شعره
إلى ضلع أبجديتي
كلّما تنهدتّّ قرب نافذته أُجلّ ملامحه الصوفية بي
انسكب على وجنة حرفه لأشهد أن عناوين حبره
على استقامة أبويْها
وحدك يا بن آلِ في اللا ريب
متلعثم الخطى ، وليس لي حاضر ذات لغز
بين عينيك ، وعينيَّ لأساومه
فقل : لي
كيف أرسمني على شفة الوتر حين تيقظني
دمعة ناعسة على سرير حبرك
الموشّح
كيف أُغيثني كلّما سقطتْ أغنية من كف القمر
تحمل وجهك البعيد إليْ
وجملة نقية السريرة ، على مرتفعات المطر
لغائبين
كم انصت إلى ذاتي ولا انصَرف كباقي
الفتيات
محمّلة بجزيل الغد ، ورتابة الرواية المنحازة
للهفة عاشقين ، وما كنت لأُخلف طقوس
الحب العذري
لكنّ ثمّة شرود أصاب غرناطتي ، وحمولة
نشيدنا الوطني .. انشقّ عنه الحارس
الليليْ
آه يا وطني الضائع
فأنا
لم يعِدُني الصمت الحنطيْ
بميلاد قبيلة العرب