جلست وسكون الليل أناجيه
بحنين علّه يفتح باب أحلامي
ومن كوة حُلكته تأخذني
وإياها لنسبح في ملكوته
حيث سِحرُ ضياء قمره
والنجوم بأنوراها
وصفاء الأفاق تملأنا
تحيي روحا عطشى
عاشت تترقب بريقا
وما تبقّى من رحيق
نُنْصِت إلى جمال صمته
وقد اكتفينا من صخب الحياة
هي الأحلام ما عشقت سكنا
سوى أستار الليل كملاد لها
فيه نتسامر والقمر معنا
نحكي حكايات تشبهنا
لعشاق عاشوا كأقاصيصنا
انطفأت أحلامهم في لياليهم
وطوتهم الأقدار معها
ما تحررت من ظلامها
لتقضي نحبها في ضبابه
بعد أن أغلقت باب حقولها
فما عاد لها طريق تسلكه
ولا نور تتسلل منه لتنجو
شاعرة مغربية