سناء العاجز تكتب..إقتحام خاص(قصة قصيرة)
كنت فى زيارة لبلدتي الصناعية، التي تطل على ضفاف النيل، حيث أني أقيم بالقاهرة، واحضر كل فترة أزور أولاد ى، وأحفادي، وافتح بيتي .سهرت طوال الليل مع احفادي، فرحين بي وفرحة بهم، لم ينل النوم من جفوننا، حتى الصباح الباكر، قررنا أن تناول وجبة الفطور، فى النادي المطل على النيل والخضرة والهدوء، أحضرو معهم الكرة والإسكوتر.ومستلزمات لعبهم فى النادي بعد تناول وجبتنا من السندوتشات، تركونى وحدي ،وذهبوا يلعبون يراقبوني من بعيد، ويلوحون لي بيدهم، ويلفو النادي ذهابا وايابا، وضحكاتهم تملأ الهدوء ضجيجا، فرحين بوجودي بينهم مثل سابق العهد.جلست أمسك كتابي لأقرأ ، وأرتشف قطرات من المشروب المُحلي بطعم الأناناس، الذي أعشقه،كنت أجلس على طاولة بجوار سور البحر، أتامل ما وراء السور الحديدي للنادي، شجرة صغيرة نمت من حبة مانجو سبحان الله.وبجوارها زرعة ريحان كبيرة، تهتز فيفوح عطرهاطولت النظر بعيدا شيئا أتامل الماء رأيت السمك الصغير يقترب من الخضرة على الشاطي ياكل ويلهو ويلف مثل احفادي الصغار حيث المكان أمن لا يوصل اليه شبك الصياد، ولا سناره الأولاد.رجعت بنظري على طاولتي سريعا لتناول رشفة من مشروبي، رأيت نحلة تقف على الحافة لترتشف حبات العصير ،دون أن تصدر صوتا، حاولت إبعادها بيدي ، أخافتني بطنينها وأخذت تلف حولي، ثم عادت لترتشف قطرات المشروب، أبعدتها مرة أخرى بقلمي، فطارت فأمسكت العلبة وأرتشفت رشفه أخرى، وامسكت كتابي، وفتحته، وإستغرقت فى القراءة، وأخذت أقلب صفحه تلو الأخرى، وأنا هائمه مع قصتي وفجأه جاء وأحفادي، وصرخوا فنظرت لأرى ماذا حدث، رأيت ثلات نحلات على علبة المشروب، فخِفت على وأحفادي من لسعاتهم، وأمسكت العلبة، وألقيتها فى الزرعه على شاطي النيل، فسُكب منها العصير، فتجمع عليها مجموعه كبيرة من النحل ترتشف العصير المسكوب ، تعالا صوتي بالضحك في ذهول ، يالا النحلة الذكيهةرسمت الخطة لألقي العلبة ليشرب باقي مجموعتها، باقتحام خاص منها…سبحان الله.