سناء العاجز تكتب ..التابوت الغارق
يعمل أحمد وحيد والديه بعد تخرجه من الجامعة عامل باليومية بعد أن طرق جميع الأبواب ، ليساعد أسرته التي تعيش علي مرتب الأب وليرد جميلهم، قررت والدته أن تزوجه، ويملأ البيت بالأحفاد، إتفقت مع الأب أن يأخذ قرضاً ، فيذهب الي المكتب ويستلمه ويمضي علي الإيصالات ، ويمشي يفكر كيف يسدد القرض من مرتبه ، الذي لا يكفي، و أثناء عبور الطريق يتعرض لحادث، وتبتر ساقه، ويفقد عمله . يقرر أحمد عدم الزواج ويفضل رعاية والده، أصبحت الأسرة بدون دخل يساعدهم على الحياة، وتسديد القرض، فيقرر أحمد أن يبحث عن عمل إضافي، دون جدوى، فيقرر تجهيز أوراق السفر خارج البلاد، ودون علم والديه، عن طريق هجرة غير شرعية إلي إيطاليا، فيأخذ مبلغ القرض، ويترك رساله لوالده يشرح لهم عن أمله أن يعيشو عيشة هنيئة ويعوضهم عن الحرمان، وأن يدعو له و يسامحوه.يركب أحمد المركب الصغير وبه العشرات من المهاجرين، تحملهم الأمواج العاليه وفجأة يبتلعهم البحر قبل الوصول الى الشاطئ . ويغرق الجميع، وينتشر الخبر علي قنوات التليفزيون، ويدخل القلق قلب والديه،، وأخيرا ينطق المذيع بأسماء الغارقين، تصعق الأم وينهار الأب، وتضيع كل آمالهم وإبنهم معها وتصبح الأسرة بلا ربان يقودها وتبقى الأحزان عنوان لتلك الأسرة، فقد عاد الإبن فى تابوت طائر بعد أن كان طيرا مهاجراً