سناء العاجز تكتب.. بين الحلم والحقيقة
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل؛ كانت تتقلب في سريرها، من القلق والتفكير فى همومها، أغمضت عينيها، وحاولت أن تنام قرأت سور قصيرة من القرآن، فهدأت ونامت، افاقت علي همسات، كأن أحدا يتكلم بكلمات غير مفهومه، في صالة المنزل . كان النور فى الغرفه خافت جدا، نزلت ببطئ من سريرها، ومشيت على أطراف أصابعها، وفجأة تسمرت قدامها فى الأرض، من هول ما رأيته . زادت دقات قلبها، وإرتعشت يدها، وحدثت نفسها ثواني …أيعقل ماأراه، وكيف! ، هل انا أحلم، أم حقيقة ياربي، ….إني ارتعد من الخوف.قطتي تتوسط صغارها، وتتكلم معهم لا أصدق ولا أعي، ما أراه أمامي.هل هم فعلا قطط، ؟؟؟ ام أرواح، بسم الله الرحمن الرحيم.قرأت سورة الكرسي، مازالو فى وضعهم تسللت رويدا وأشعلت النور، فجرت القطة الأم كعادتها تتمسح في …. جلست، لأن قدماي لا تحملانى، فقفزت فى حجري.وأنا خائفة منها وتنتابتى حالة من الرعب.عوت تنادي علي صغارها فقفزوا هم الآخرون علي قدمي ، قلبي يكاد يتوقف من الخوف.
يالله لا أقدر على النهوض، من مكاني، …أحس أني أصبنت بشلل رباعي، وعيناي جاحظتين، ولساني ثقل وتذكرت المثل القديم، الذى كانت جدتي تقوله عندما تسألني عن شئ ولا أرد عليها كانت تقول ……إنطقي هل لسانك أكلته القطة، …أغلقت فمي وخفت ، لقد رأيتهم بنفسي، يتكلمون كأنهم بشر، ماذا أفعل الآن.يارب أنقذني، والقطة وصغارها راحو في سبات عميق، حتي اذن الفجر، حين سمعت صوت أمي وأبي، يفتحون باب غرفتهم، ليجهزو للصلاة، تنفست الصعداء، وكأن أغمي عليا، وافقت علي يد أمي، تقول لى لماذا تنامي هنا فى الصالة يا حبيبتى، نظرت الى قدامي، لم أجد شيئا . تلعثمت فى الكلام،….. فقالت هيا صل الفجر، ونامي في حجرتك.