سناء العاجز تكتب.. خوف (قصة قصيرة)
في إحدى ليالي الشتاء الطويلة رياح شديدة والسماء ملبدة بالغيوم السوداء زادت الجو ظلام دامس مع بردودة الجو القارص، هطلت الأمطار بغزارة، إنقطع التيار الكهربائي، وأنا وحدي بالمنزل بعد زواج ابنائي وسفرهم خارج البلاد، بحثت عن الكشاف فلم أجده ، فانا ذاكرتي ضعفت ونظري قل، مع بلوغى السبعين من العمر، تحسست بيدي بجواري علي السرير وأمسكت الموبيل، ياله من حظ عاثر حتي الموبيل فصل شحن.إرتجفت يدي من البرد، ومن الخوف وبدأت أتخيل وأحس بأشباح، في هذا الهدوء القاتل فقرأت آيات من القرآن الكريم، أطمئن بها نفسي، أسمع طرق خفيف علي الباب أضع الوسادة علي أذني، يهدأ الطرق ثم يعود مرة أخري وأنا في حالة رعب شديدة،أسمع صوت يهمس بإسمي، تزداد ضربات قلبي حتي كاد أن يتوقف أكتم أنفاسي، ودموعي تنهمر فى صمت كئيب، وفجأة دق جرس التليفون الأرضي تنفست الصعداء، كيف نسيت أنه يعمل مع إنقطاع التيار الكهربائي، تحسست طريقي اليه، ورفعت السماعة فإذا بجارتي “سعاد” تقول لي لماذا لاتفتحي الباب، إبنتي الصغيرة تعبت من كثرة الطرق، فكرت أنكِ لست بالمنزل، هيا افتحي، معي الكشاف سنسهر معك الليلة، بكيت من الفرح وبكيت علي حالي و وحدتي.