سناء العاجز تكتب.. يوما ما سأحطم قيودي (قصة قصيرة)
ذهب شغفها للحياة، بعد وفاة زوجها ؛مع أنهم كانو دائما علي خلاف، وكانت لا يربطهم شيئا، الا أولادهم، حاولت كثيرا وفكرت تطلب الطلاق، لكن كانت تراجع نفسها، كيف يكون مظهرها أمام الناس، وأولادها، كانت تتحمل من أجلهم الكثير من الإهانات، وكانت تفكر دائما انها سوف تعيش حياتها يوما ما بدونه. وبعد رحيله، حيث كان يعانى من مرض ميؤس في شفاؤه، رغم مرضه هذا كان، قاسي ، ويعاملها بشدة وغباء، الا عندما يرغب في حقوقه الزوجية
توفي وترك في قلبها، شروخ كثيرة وكره في جنس الرجال، قفلت بابها وزوجت أولادها، وسجنت قلبها حتي لا تقع فريسة لرجل اخر، يتحكم فيها، يقتلها كل يوم بمعاملته السيئة
كانت تتلاشي أي كلام مع زميل او صديق من الماضي
كانت جميلة وكلها أنوثة، رغم أنها في سن الخمسين
كانت تنظر فى المرآة، وتعجب بنفسها، وتحدث نفسها أنها تستحق أن تعيش حياه سعيده ومع رجل يجعلها ملكة علي عرش قلبه وحياته، يشعرها بجمالها وانوثتها، رجل يعرف معني الحب الحقيقي وليس لتحقيق رغباته فقط، الحب مشاعر جميلة وليست غرائز بهيميه، لا تنكر حقوقه لكن بالرضا والحب وليس كبهيمه يسحبها ليحقق رجولته
قفلت قلبها، حاول الكثيرين فك قيودها، والوصول
إليّها، خيل إليهم أنها أرملة، سهله المنال، تقدم لها العيد يطلب يدها
لا يعلمون أنها أعلنت الحداد، النهائي ولن تعيش التجربة مرة أخرى، مهما إحتاجت رجلاً يؤنس وحدتها ،
إلا في حالة واحده لو دق قلبها من جديد.
دائما كانت تردد في يوم من الأيام قمر عمرى، وشمس حياتى ينورو من جديد قلبي، كان عندها أمل فى حياة جديدة عوضاً وجبراً. ولكن بحذر وتأني
لا تتحمل تجربة قاسية مرة أخري
وفي يوم من الأيام وجدت، رسالة طويلة من أستاذها معلمها، الذي طالما وقف بجوارها كانت تستشيره فى كل أمورها، وكان دائما يهون عليها حياتها، بنصائحه لها بأن تصبر ونحتسب، وأن تعامل زوجها مهما كان معامله حسنه، قرأت رسالته،أنه قادم لزيارتها لآمر هام، شعرت قشعريرة تهز كيانها،، كأنها تعرفه لأول مرة، أيعقل أن قلبها يدق له لمجرد أن شاهدت إسمه ورسالته، وأحست بوجوده
دق بابها، فتحت، نظرت إليه، كأنها تشاهده لأول مره تلعلثمت فى الكلام والسلام، قابلها بهدوء، كأنه واثق
ويعلم أنها أحسنت بمدي حبه لها، أخيرا سنوات طويلة كان لها الأخ والصديق، واليوم تبدل كل شئ إنه الحبيب، رفيق العمر القادم، رجل يمتلك موهبة العطاء والاحتواء رجل كان يهتم بكل أمورها
أخيرا دق قلبها، وحطم قيودها بكلمة، بحبك