شركة صينية تقدم مكافأة لتشجيع موظفيها على إنقاص أوزانهم
وكالات – شريف صفوت
نالت شركة تكنولوجيا في الصين استحسان وسائل التواصل الاجتماعي لأنها خصصت ما يقرب من مليون يوان ما يعادل 140 ألف دولار أمريكي في صندوق لتشجيع موظفيها على إنقاص الوزن.
وأطلقت شركة Insta360، ومقرها في شنتشن بمقاطعة جوانجدونج في جنوب البلاد، مبادرة للتخسيس في بداية العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، شارك 150 عاملا في البرنامج وفقدوا ما مجموعه 800 كجم، وبلغت المكافأة النقدية المجمعة حوالي 980 ألف يوان.
والمبادرة هي بمثابة معسكر تدريبي لإنقاص الوزن، وتصمم الشركة كل معسكر لمدة ثلاثة أشهر، وتوظف 30 عاملا في كل مرة، وتم حتى الآن عقد 5 معسكرات.
ونظرا لوجود عدد كبير جدا من الموظفين المتقدمين للبرنامج، أعطت الشركة الأولوية للأشخاص الذين يعانون من السمنة، وبموجب هذا المخطط، يتشكل الموظفون في مجموعات ويتشاركون نجاحاتهم وإخفاقاتهم.
وينقسم الأعضاء في كل معسكر إلى 3 مجموعات، مجموعتان تضم كل منهما 10 أشخاص بينما تضم المجموعة الثالثة خمسة أشخاص، ويتم وزن الأفراد كل أسبوع، وسيحصل كل منهم على 400 يوان ما يعادل 55 دولارًا أمريكيا مقابل كل نصف كجم تفقده المجموعة في المتوسط، فإذا زاد وزن أي عضو في المجموعة، فلن يحصل أى شخص على مكافأة وسيتم تغريم كل منهم 500 يوان.
ولم يزد وزن أي موظف انضم إلى المعسكرات خلال فترة الثلاثة أشهر منذ بدء البرنامج، حيث قال أحد الموظفين، ولقبه لي: “إن إنشاء المجموعات يضيف بعدا أخلاقيًا للموظفين، إنهم لا يريدون خذلان زملائهم”.
وأضاف: “إذا لم تكن أنحف، فلن تؤثر فقط على مكافأتك الخاصة، بل ستسحب أيضًا الأعضاء الآخرين وراءك، لذا فإن هذه الطريقة تدفع الناس إلى تحفيز بعضهم البعض وكذلك أنفسهم لممارسة المزيد من الرياضة”.
وأوضح أنه انضم إلى المعسكر في شهر نوفمبر الماضي، بعد أن جذبه برنامج المكافآت الذي تقدمه الشركة، فضلاً عن المخاوف الصحية، لأن وزنه يزيد عن 90 كيلوجراما، وهو أثقل من الوزن القياسي بالنسبة لطوله البالغ 1.75 متر.
وقام لي بتمارين بدنية، مثل الجري والسباحة ولعب كرة السلة كل يوم بعد العمل، كما واظب على نظام غذائي، حيث فقد 17.5 كجم خلال فترة الثلاثة أشهر وحصل على 7410 يوان ما يعادل 1000 دولار أمريكي إجمالا.
وتابع: “بعد فقدان الوزن، أنا في حالة جيدة جدا، ذقني مدببة أكثر وبطني أصغر، أستطيع أن أشعر أنني أخف بكثير، أنا أكثر نشاطا عندما ألعب كرة السلة”.