شعب النيجر يؤيد الجيش ضد نظام الاستعمار ؛ والجزائر وتشاد ترفضان التدخل العسكري الخارجي

مصر القاهرة – وكالات – عمرو عبدالرحمن

وسط تداعيات مستارعة عقب قيام القوات المسلحة النيجرية، بانقلاب مدعوم شعبيا ضد الرئيس محمد بازوم ونظامه الموالي لفرنسا، أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، رفضه أي تدخل عسكري في النيجر لحل الأزمة الجارية هناك.

وقال تبون خلال لقاء مع التلفزيون الجزائري، “نحن مع الشرعية الدستورية في النيجر ولا بد من الرجوع إليها”.

مضيفا “نرفض قطعا التدخل العسكري بالنيجر وأي تدخل سيشعل منطقة الساحل”.

جاء ذلك ردا منه علي إعلان منظمة (إيكواس) الأفريقية، فرض عقوبات على النيجر، والتهديد بالتحرك العسكري ضدها.

.

• تشاد ترفض السياسات الاستعمارية

.

في السياق ذاته؛ أكد مصدر تشادي مقرب من دوائر صنع القرار في تشاد، إن بلاده لن تشارك في أي عمليات عسكرية في النيجر.

وأضاف المصدر في حديثه مع “سبوتنيك”، أن منظمة “إيكواس” – المخترقة بقوي الغرب – تتصدع ولم يعد بمقدورها التدخل عسكريا في النيجر، فيم عدا نيجيريا الضعيفة عسكريا”.

وأوضح أن “الشعوب الأفريقية في جميع دول المنطقة ترفض أي تدخل عسكري في النيجر، التي خرج شعبها بنفسه رافضا البقاء تحت سياسة الاستعمار السائدة هناك”.

مشيرا إلى أن “فرنسا تحاول الإبقاء على مصالحها بأي شكل من الأشكال في النيجر، لكنها مطالبة اليوم بالاعتراف بالأمر الواقع، إذ أنه لا يمكنها إعادة المشهد السابق، بعد تأييد الشارع لعزل الرئيس”.

.

• شعب النيجر ينتفض

.

علي صعيد ميداني؛ تجمع آلاف المتظاهرين، بدعوة من المجتمع المدني في عاصمة النيجر نيامي، لإظهار دعمهم للمجلس العسكري الحاكم عقب انقلاب جرى مؤخرا بالبلاد.

وبحسب مراسلون؛ هتف المتظاهرون دعما للجنرال عبدالرحمن تشياني، رئيس المجلس العسكري في النيجر، وشكروه لتحرير الشعب، منددين بالعقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” على البلاد.

.

• موقف القيادة العسكرية النيجرية

.

كانت القيادة العسكرية لجيش النيجر، قد أعلنت، الخميس 27 يوليو الماضي عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، مؤكدين أنهم قرروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.

وأعلن المجلس العسكري في النيجر، الخميس الماضي، إنهاء مهمات سفراء بلاده في أربع دول تضغط دوليا لاستعادة الرئيس المعزول محمد بازوم.

وقال أحد أعضاء المجلس العسكري في بيان تمت قراءته على القناة الوطنية: “تم إنهاء مهام السفراء الاستثنائيين والسفراء الكاملين لجمهورية النيجر لدى فرنسا ونيجيريا وتوغو والولايات المتحدة”.

وحذر جيش النيجر من أن “أي تدخل عسكري خارجي من أي طرف، ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها، وسيؤدي إلى فوضى في البلاد”.

.

.

.

حفظ الله مصر وشعوب الأشقاء في القارة السمراء