آراء حرةتوب ستوريفن وثقافةمانشيتات

شيشنق الملك الأمازيغي الذي اغتصبت أسرته حكم مصر القديمة …

الهجرات العشوائية خطر قديم متجدد ...

عمرو عبدالرحمن – يعيد تأريخ التاريخ

= كلما شاهدت فيلم شاوشانك الشهير!، تذكرت شخصية “شيشنق”، التاريخية المثيرة للجدل.. وحسما للجدل نقرأ معا تاريخ هذه الشخصية مع مصر القديمة؛

= “شيشنق الأول” أصله من [المشوش] – اللفظ المصري القديم لقبائل الأمازيغ ، ويرجع أصل لفظ “أمازيغ” إلي مصطلح الـ(أمازونز) – أحد مسميات قبائل الطورانيين (الترك / البدو الرحل) المهاجرين من أرض طوران (بين بحر قزوين والبحر الأسود وحول نهر أوكسوس – مصدر اسم “الهكسوس” – بالنطق الإغريقي.

= لفظ “أمازون” باللغتين الفارسية والتركية القديمة معناه: المحاربين الوحشيين، ومنه اشتق لفظ “أمازيغ” المعروف بينهم بمعني: بدو محاربين متجولين بلا وطن.

= كانوا بين شعوب البحر الطورانيين (البدو الرحل) الذين حاولوا احتلال مصر، وما حولها من ممالك، عبر غزوات وحشية متتالية، براً وبحراً، لما هاجروا باعداد رهيبة مع عائلاتهم لاستعمار بلاد الشرق، هربا من المجاعات وجفاف المناخ قبل 3500 سنة..
– ونجحوا في هدم ممالك قديمة مثل الحيثيين..
– لكن لم يقدر عليهم إلي جيوش خير أجناد الأرض، بقيادة ملوك مصر؛ [مرنبتاح] و[رمسيس الثالث].

= بعد انتصار جيوشنا عليهم براً وبحراً، لجأ بعض ملوك مصر لاستضافتهم كمرتزقة تحت سيادة الدولة، ككتائب محاربة تحت القيادة العسكرية.. في وقت كانت مصر تعاني من انخفاض العنصر المصري نتيجة أكثر من ألفين سنة من مقاومة غزوات الهكسوس (الطورانيين) وضربات المناخ وسيادة الجفاف بأرض مصر التي كانت خضراء قبل 7000 سنة.

= بعضهم تم تسكينه في البقاع التي استقروا فيها عائليا بكثافة عالية، مثل قبيلة (بيليست Peleset) البدوية الطورانية، التي عبرت البحر الابيض ضمن “شعوب البحر”، فأسكنها [رمسيس الثالث] تحت السيادة المصرية الحاكمة لأرض كنعان، وبالتحديد؛ جنوب كنعان – المعروف بـ[ريتينو السفلي]..
– وعرفوا لاحقاً باسم: قبيلة الفلسطينيين، (الجبابرة – بالوصف التوراتي).. وكان منهم “جالوت” الذي حاربه النبي داوود – عليه السلام – وانتصر عليه.

= كانت منهم أيضا؛ قبائل بدوية عرفت بـ(الأمازيغ) المهاجرين لسواحلنا الشمالية وهددوا جبهتنا الغربية، منذ 4000 سنة!، وبدأت المواجهات العسكرية معهم من عهد الملك [نعرمر – المؤسس : أي: مينا].. وربما من عصر ما قبل الأسرات.

= توالي استقرار كثير من البدو بعد كل هزيمة لنخبتهم المحاربة بأرض ليبيا الخاضعة للسيادة الملكية المصرية – وكانت ممتدة تقريبا إلي حدود (الخط الأحمر) الذي رسمه القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

= أطلق عليهم المصريون اسم: [مشواش – أو: مشوش – Meshwesh]، بالنطق المصري للأمازيغ.. وشكلوا نسبة كبيرة من سكان بلاد المغرب، مقابل نسب مختلفة ما بين “أفريقية” الأصل، وأخري “عربية” جاءت مع الفتوحات الإسلامية بداية من عصر [الامبراطورية الأموية].

= يعد زاهي حواس ابن قبيلة الحواوسة الليبية التي هاجر بعضهم لمصر من نسلهم!

= مع انهيار الدولة المصرية القديمة بوفاة الملك [رمسيس الحادي عشر] سنة 1070 قبل الميلاد، انتهت [الأسرة العشرين] وبدأت الفترة الانتقالية الثالثة لمصر القديمة.

= مع الوقت والضعف والصراع علي عرش مصر؛


– تحول المرتزقة الي حكام – (نفس سيناريو المماليك الشركس وغيرهم، في التاريخ الاسلامي، لما تم شراؤهم كمرتزقة محاربين في الدولة الأيوبية، فأصبحوا ملوك وسلاطين – مع فارق الهوية والسياق التاريخي).

= أسس المشوش (الأمازيغ) أسرتين ملكيتين اغتصبت حكم مصر، هما:-

• الأسرة الحادية والعشرون، أسسها (سمندس الأول).
• الأسرة الثانية والعشرين، أسسها (شيشنق الأول) سنة 945 قبل الميلاد.

= لاحقا؛ بنفس السيناريو التاريخي المأسوي، اغتصبت حكم مصر، أسرتان من المرتزقة الكوشيين (جنوب النوبة) – كان يطلق عليهم بالهيروغليفية: [نحيسو] – وذلك كالتالي؛

• الأسرة الرابعة والعشرون، أسسها “كاشتا”.
• الأسرة الخامسة والعشرون، أسسها “بعنخي”

= إلا أنه من جديد.. عادت “طيبة” كما دوما تعود . لتقود كفاح مصر العظمي، لإعادة توحيد البلاد واستعادة عرشها المفقود، وتم لها ذلك في عصر الملك [إبسماتيك الأول]، محرر البلاد من حكم المرتزقة الكوشيين والآشوريين.

كلمة “أمازيغ” المرتبطة بأصل المغاربة، والسطور التالية تكشف أسرار الاسم والتاريخ والجغرافيا..
1. بلاد المغرب يختلط فيها العنصر العربي للفاتحين الأوائل، بأحفاد قبائل #الأمازيغ ( ⵎⵣⵗⵏ ) !
2. الأمازيغ قبائل من أرض طوران (الترك – المهاجرين لشمال أفريقيا عبر البحر المتوسط).
3. سماهم المصريون :الـ #مشوش، وكانوا بين [الأقواس التسعة] التي حاربتهم مصر القديمة علي الجبهة الغربية.
4. ” أمازيغ ” مشتق من كلمة #أمازون – والمؤنث منها: ( #أمازونات ) – معناها: المحاربون أو المحاربات لدرجة الوحشية – باللغة الإيرانية الهندو-آرية.. (الفارسية القديمة).
5. أصلهم: قبائل بدو رُحَّل.
6. موطنهم الأصلي: أرض الترك (طوران) – بين البحر الأسود وبحر قزوين – وجبال طوروس وزاجروس والقوقاز، وحول نهر أوكسوس (جيحون).
✍ معلومة: هناك شائعات أن محاربات الطورانيين (الأمازونات) قطعن أثداءهن !
.. بزعم أنها تعوق استخدام المرأة لأسلحة القوس والسهام!
– أما الحقيقة: أنها أكذوبة من تخاريف الإغريق ضمن أسلوبهم المشهور بإغراق الشخصيات التاريخية في بحر من الأساطير وتحويلهم لآلهة!
– الثابت بالوثائق عبر مئات النقوش علي جدران المعابد التركية والإغريقية أن الأمازونات حاربوا بكامل أنوثتهن دون قطع أثداءهن.
– لأنها.. ببساطة لا تمنع النساء من ممارسة الرماية بالسهام! – كما في الصور …
• المزيد عن الأمازيغ (مازيس Mazyes)
= لهم أسماء متعددة حسب الثقافات والحضارات القديمة – منها؛
= البربر (البرابرة) نسبهم المؤرخ الرحالة العربي “ابن حوقل” حوالي 977 م؛ إلي «جالوت»، أحد محاربي قبيلة (بيليست / فلسطين) الطورانية – المهاجرة من أرض طوران بالأناضول – لبيت المقدس، وقد حاربه وانتصر عليه الملك النبي داوود – عليه السلام.
= وصفتهم المراجع التاريخية باسم النوميدييين – أي البدو الرٌحَّل – (Νομάδες | Nomades).. وباسم “الطوارق”، وهم هجين من قبائل جنوب أوروبا وشمال أفريقيا.. ومحاربين أشداء.
= وصفتهم السجلات المصرية القديمة بأنهم قبائل بدوية من الأقواس التسعة التي هاجمت حدودنا الغربية وأطلقت عليهم ألفاظ منها:
1. «المشوش» بالنطق الهيروغليفي لـ«تامشاشت» أحد قبائل شعوب البحر الطورانيين – المهاجرين لشمال أفريقيا.
2. « ريبو R’bw » – حرفها الإغريق إلي (ليبو ليبيا).
= بالعربية: “بربر” كلمة مرتبطة ببدو الصحراء، مشتقة من كلمة (البر) المزدوجة بالعربية يعني صحراء.
= قبل 3000 سنة احتل الأمازيغ مصر، بقيادة الأمازيغي “شيشنق الأول” وأسس الأسرتين الاستعماريتين؛ الـ22، 23).
= سنة 202 ق.م قامت إحدي ممالك البدو (الخاسوت | حكاوأوكسوس – بالنطق المصري) وسميت مملكة نوميديا، عاصمتها “سيرتا” – قسنطينة الحالية.. من تونس للمغرب الحالية.
= سنة 300 ق.م قامت مملكة موريتنية، امتدت من الجزائر حتي المغرب.


حفظ الله مصر وأهلها ونصر جيوشها وقائدها






مراجع: ************************
مقدمة ابن خلدون
موسوعة الثلاث والثلاثين قرنا من تاريخ الامازيغ والامازيغية.
والموسوعات التاريخية عن غزوات شعوب البحر من أعمال المؤرخين ؛ سترابو ، ليون الأفريقي ، هيرودوتس
(*1) THE AMARNA LETTERS. Maryland: The Johns Hopkins University Press. Transaltion of the entire extant foreign correspondence of the Amarana pharaohs with notes and commentary 1992
(*2) RAMESSES II s ACCOUNT OF THE BATTLE OF KADESH, REGNAL YEAR 5, C. 1285 BCE. Pp. 60-72 in Lichtheim, M Ancient Egyptian Literature. California University of California Press 1976 .
(*3) MERENPTAH, YEAR 5: THE GREAT KARNAK IN–script–ION, THE CAIRO COLUMN, AND THE ATHRIBIS STELE, in Breasted, J. H. Ancient Records of Egypt III. Chicago: The University of Chicago Press. 1906
(*4) MEDINET HABU IN–script–IONS, REIGN OF RAMESSES III. Pp. 262-263 in Pritchard, J. Ancient Near Eastern Texts. New Jersey: Princeton University Press 1969.
(*5) THE PAPYRUS ANASTASI, REIGN OF RAMESSES II. In: Gardiner, A. H. Egyptian Hieratic Texts. Literary Texts of the New Kingdom I. Georg Olms Verlagsbuchhandlung Hildesheim. 1964
(*6) PAPYRUS HARRIS, RAMESSES III-IV, late 13th century-early 12th century BCE. Pp. 110-206 in: Breasted, J. H. Ancient Records of Egypt, vol. 4. Illinois: University of Illinois Press. 2001/1906
(*7) ANCIENT EGYPT ONOMASTICA Vol. 1 Gardiner, A. H. Oxford, University Press 1968
(* 8 ) Stephanus of Byzantium (2014). Stephani Byzantii Ethnica. De Gruyter. Vol. Volumen III. p. 247. ISBN 978-3-11-021963-0. OCLC 881836982. Archived from the original on 2017-12-16
(*9) Lefebvre, Gustave. La Grammaire de l Égyptien Classique. ص. 27, 28, 29.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى