صباح عاصم تكتب.. الإمتحان
وبدأ موسم الأمتحانات..وشددت الأسر الإزار.. لتحقيق حلم كل أب وأم في الابناء ..النبتة التي تكبر أمامهم بعرق وجد وكفاح سنين آملين ومستثمرين فيهم طامعين في مستقبل زاهر لهم.. وعكف الجميع استعدادا لحصاد عام طويل ولي بين دروس وسهروعمل واجتهاد آملين في ابنائهم تحقيق الحلم..وسط ضغط نفسي وجسدي علي الأسرة بأكملها..ولهم الحق في ظل أزمة اقتصادية وعبء علي جميع الأسر ليمر عام دراسي بسلام ليقتربوا من تحقيق الهدف السامي والوصول بالابناء لبر الأمان الممثل في شهادة جامعية مشرفة لهم وصورة مستقبل وعمل مشرق لفلذة الكبد وياله من جهاد مشرف وصبر سنين طوال… وبدأت معركة داخل البيوت وممارسة جميع الضغوط وسلسلة لا.. لا للتلفاز لا للخروج لا للنادي لا للموبايل..وبظهور نتائج الأمتحان تتباين ردود الفعل بين راض وناقم علي الابناء بين توزيع هدايا ووعيد بعقاب..يكبروا سريعا وتنتهي الدراسة بآلامها حلوها ومرها ويحصلوا علي شهادة جامعية ماهي إلا شهادة لمحو الأمية وللثقافة الأساسية في احدي المجالات..وطبقا لعادات وتقاليد المجتمع هي وللوجاهة الأجتماعية المشرفة لكل عريس وعروس… وتبدأ الحياة العملية والبحث عن وظيفة في ظل نفس الظروف ونفس الأزمة.. وتساوي الشاب والفتاة في البحث عن عمل ..والقليل منهم لحق بالكاد في وظيفة في مجال التخصص ..ليظهر لنا جيل مختلف تكيف وسط أسوء الظروف والضغوط من أجل حياة كريمة ….. ..لنجد الطبيب يعمل في مجال السياحة وتنظيم الرحلات..والمهندس مدرب تنمية بشرية..والصيدلانية تتاجر في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والمدرسة تتجة للتطريز والرسم علي الزجاج و صناعة الأكسسوار وتعلم الحرف اليدوية والمحامي يقود التاكسي والباص والأخصائي النفسي يعمل بالديكوروتنظيم الحفلات والمحاسب مندوب شحن وتوزيع وتوصيل وثورة في التجارة الألكترونية عبر الأنترنت من خلال عدة برامج لكل شيء تبحث عنه من صناعة الصابون والعطور في المنازل لأعداد الأطعمة والحلوي للملابس بكل أنواعها للسمسرة والعمل في العقارات والسيارات وخلافه الكثير والكثير والجميع من مختلف الكليات وبلا أستثناء.. ومن حالفه الحظ لجأ للمشاريع الصغيرة بل ومتناهية الصغر وظهور وظائف مساعدة من شركات شحن ومندوبي توزيع ..حتي الشباب الصغير أستخدموا دراجتهم للعمل بها..والبعض اتجه لصناعة المحتوي بمجموعة فيديوهات علي الأنترنت من خلال مجموعة برامج منوعه ونقلوا حياتهم اليومية بتفاصيلها ومنهم من نجح ليكون صاحب رسالة ومحتوي هادف ومؤثر ومنهم من ضل الطريق ليحمل وزر ووزر من يشاهده ويقلده ….ليصنعوا لهم مستقبل مختلف فرضه عليهم وضع أقتصادي وظروف لا ناقة لهم فيها ولا جمل وأصبح الجميع يحمل لقب دكتور ومهندس وباشا.
شباب اليوم تحية حب وتقدير وأحترام وأعجاب لكم جميعا بما تقدموه وتصنعوه بأيديكم لقد فرضتم أنفسكم خلقتم لكم كيان وفكر وعمل جديد وباب رزق من أقل القليل وبأفكار غير تقليدية لقد تعلمنا منكم لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس تعلمنا منكم التفكير خارج الصندوق والعمل بالمنزل في كل شيء وأي شيء وللآباء كونوا عونا لهم فهم خلقوا لزمان غير زماننا زمان أصبحت فيه الشهادة الجامعية للوجاهة الأجتماعية ليس الا ولم تصبح فيه الوظيفة الحكومية حلم لهم فلم تلبي رغباتهم وأحلامهم التي تصل لأبعد من السماء ..لا تلوموهم لتغيير التخصص والمهنة فسنة الحياة كلها التغيير لا تتمسكنوا بفكر بال ولي لا يصلح لشاب ولا فتاة لتكوين أسرة وحياة وتذكروا جيدا يد العامل المكافح يد يحبها الله ورسوله..وكل عمل يدوي شريف ليس بعيب أو حرام ولكل أب وأم ابحثوا جيدا عن هوايات الأطفال من الصغرعن الميول والرغبات والأتجاهات أهتموا بالهوايات وشجعوهم علي تعلم عدة حرف بسيطة قد تكون عونا لهم بجانب عملهم في مستقبل مختلف متغيير سريع .
وللدولة كلمة أفتحوا أبواب المدارس خلال الأجازة الصيفية مراكز لتنمية القدرات لتعليم الأطفال وطلاب المدارس في جميع المراحل…أجعلوها مشروع قومي من خلال مجموعة ورش منوعة للحرف يدوية وفن التطريز والرسم والزراعة وبرمجة ولغات وبرامج كمبيوتر منوعة ومجالات صناعية مختلفة طبقا لميول كل طالب وهواياته والمتابعة الجادة لأعمال الورش وأقامة المعارض في نهاية الأجازة الصيفية وتحويل المدرسة لوحدة منتجة بحق تنتج وتبيع مع مراعاة تنوع البيئات في مصر من ساحلية وزراعية وصحراوية وصناعية وسياحية
ودمتم جميعا أصحاب كفاح يتبعه نجاح ولتجعلوا النية دائما خالصة لله لنجد المكافأة تنتظرنا في الحياة الأخري عن كل الم مرلننعم بالسعادة لنمر جميعا من امتحان الحياة الأكبر فائزين منعمين بالجنان.
صباح عاصم…رئيس مجلس ادارة جمعية بداية للأعمال الخيرية