صباح عاصم تكتب.. القهوة
القهوة؛ معشوقة الملايين ، رفيقة دربي الصامتة ،صديقة مخلصة لي، كم سهرنا ليال طوال سويا ليال الكفاح والنجاح منذ الصبا ورافقتني في عملي في سفري في ضيقي حتي في أيام الحزن لم تتركني …فهي شريك معي في نجاحاتي وفرحي وأخفاقاتي…هذا المشروب السحري المعد من بذور البن المحمصة، ويقال أن البن الأخضر هو ثاني أكثر السلع تداولاً في العالم بعد النفط الخام. ونظراً لاحتوائها على الكافيين، يمكن أن يكون للقهوة تأثيراً منبهاً للبشر. تعتبر القهوة اليوم واحدة من المشروبات الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم لها بعض الفوائد ولكن شرب كميات كبيرة من القهوة يمكن أن يسبب حالات مزعجة جداً خاصة بالنسبة للمسنين، وفي حالات نادرة، الآثار السلبية من الممكن أن تهدد حياتهم.عندما تؤخذ بشكل زائد. العديد من المخاطر الصحية للقهوة تتعلق باحتوائها على الكافيين، وبالتالي يمكن تجنبها عن طريق شرب قهوة منزوعة الكافيين.
وتلك معلوماتي عن القهوة المشروب الأكثر أنتشارا في العالم وبحكم عملي زرت وتجولت بمناطق منوعة بين راقية وشعبية فقيرة وذات مستوي أجتماعي مرتفع وبحكم سفري بأستمرار لقريتي مررت بمراكز وقري مختلفة ما يجمعهم جميعا هو أنتشار القهوة ليست المشروب الذي أعرفه ولكنها القهوة ملتقي الشباب والرجال والمسنين…أنها القهوة ياسادة ملجأ الزوج التعيس والشاب العاطل والمراهق وصاحب وقت الفراغ يجتمعوا سويا يوميا في ملتقي يحتل الطرقات بكل تبجح مليء بعادات وممارسات سيئة بدأ من شرب النرجيلة والأفلام الهابطة ولعب القمار وصولا إلي تعاطي المخدرات…والتحرش بكل مؤنث واختلط الحابل بالنابل في سيمفونية نشاز مقززة ملوثة للسمع والبصر بأغاني لامعني لها …لتصبح وكرا وملجأ لكل رذيلة لتنتج لنا جيل تائه منحرف بين سلوكيات وعادات سيئة من أدمان ومقامرات ومصطلحات وكلمات تسمعها نتاج الجلوس في وكر القهوة ليصبح يد تهد بدلا من أن يبني. وتناسينا تحذير الرسول الكريم “إياكم والجلوس على الطرقات”، فقالوا: ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: “فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حَقَّهَا”، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: “غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ”. لتصبح هي مصدر الأذي ومصدر المنكر في أبهي صوره
أما آن الأوان لكل مؤسسات الدولة لكل رئيس حي ولكل جهة رقابية من القيام بدورها في غلق أوكار الفساد المنتشرة في ربوع المحروسة تفسد الشباب والمراهقين وتنشر المخدرات وفي ظل أزمة بطالة وأزمات أقتصادية طاحنة بمنع الترخيص لهم وغلق المخالف منهم والضرب بيد من حديد
أناشد المشرع وذوي القرار بتغليظ العقوبات وبالنزول بسن القاصر فلم يعد سن ال 18 عام في زمننا الحالي وفي ظل العولمة والتغيرات الطارئة بقاصر للحفاظ علي المجتمع من ثورة اللاأخلاق التي تقودها أوكارالقهوة وغيرها
ولكل أب وأم كن حذر تابع ووجه وامنعهم من الذهاب لها أشغلوا وقت فراغهم بكل ما هو مفيد بالرياضة بالدراسة بالعمل بالمشاركة في الأعمال التطوعية بغرس القيم الدينية النبيلة والسلوكيات السليمة للبعد عن أوكار القهوة وغيرها…ولتعود القهوة الشروب اللذيذ فقط الذي يعشقه الملايين ليس إلا.