آراء حرةالجيش والشرطةمانشيتات

صقر المخابرات الحربية : اختياري ؛ اختيار الأغلبية الصامتة …

اللواء / تامر الشهاوي - يكتب من - مصر القاهرة : لن أحيد أبداً عما أمنت به، وعملت من أجله طوال حياتى، وسأعمل مستقلاً كما بدأت حياتى السياسية، معبراً عن الجميع دون تحزب...

مر المجتمع المصرى بمتغيرات سياسية حادة خلال العشر سنوات الأخيرة.

ولا يزال المجتمع السياسى المصرى يتعافى من تأثير سيطرة “الحزب الوطنى الديمقراطي” لسنوات طويلة.

ومن بعده حزب “الحرية والعدالة” الاخوانى، ولازال البعض فى ظل تلك الظروف يهرول لتحقيق أغراضه السياسية الخاصة مستغلاً تلك الحالة التى فرضت علينا.

من ناحية أخرى ؛ تسعى الدولة بكل السبل لملء الفراغ السياسى الذى خلفته تلك الظروف.

وبين هذا وذاك.. يجد السياسى والمواطن والمتابع نفسه، بين شقى الرحى ويتسأل ؛ أى مسار يتبع ؟؟؟

فلا زال الناخب المصرى لديه حساسية مفرطة من ممارسات حزبي “الوطنى الديمقراطي” و”الحرية والعدالة” السابقين.

وعلى الرغم من الاختلاف الجذرى فى أيديولوجياتهما، الا ان ممارستهما الشعبية كانتا متطابقتين، إلا أن شعب مصر الحقيقى غير المسيس – من يطلق عليهم (الاغلبية الصامتة أو حزب الكنبة) هم الصوت المصرى الواعى غير الانتهازى..

الذي لا يضع نصب عينه سوى مصلحة بلاده..

وهم من يتحملوا بصبر وحب ووطنية مفرطة قسوة إجراءات الاصلاحات الاقتصادية، متفهمين طبيعة المرحلة التى تمر بها البلاد.

وهم من شاركوا فى كافة الاستحقاقات منذ عام ٢٠١١، فأظهروا الدولة المصرية بمظهر حضارى فى كافه المحافل.

واليوم ؛ أصبحت أخشى من احجامهم ورغبتهم فى التوارى والعوده لمقاعد المتفرجين.

فى الماضى ؛ قررت مسارا سياسيا محددا، لا ولن أحيد عنه مهما كان ما واجهت أو أواجه أو سأواجه من تحديات.

وفى الحاضر ؛ تأكدت من حسن اختيارى لمسارى السياسى مستمسكاً بثوابتى الوطنية والأخلاقية، محاولاً أن تكون ممارستى السياسية صحيحة، ومعبرة، لتكون انعكاسا لثوابتى ودورى البرلمانى كنائب عن الأمة.

أما عن خيارى السياسى المستقبلي ؛ فقد قررت أن يكون مزيداً من الإصرار والتمسك باستقلالى وثوابتى الوطنية، وقبل ذلك كله ؛ إيمانى  الكامل بالله عز وجل.

وهو وحده من بيده مقدراتى وتقرير مصيرى.

فلن أحيد أبداً عما أمنت به، وعملت من أجله طوال حياتى، وسأعمل مستقلاً كما بدأت حياتى السياسية، معبراً عن الجميع دون تحزب.

وهو مسار سياسى شديد الصعوبة ولكنه المسار الذى اخترته ولن أحيد عنه.

.

حفظ الله مصر وجيشها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى