كشف جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، بدء الحكومة المصرية تحضيرات المراجعة الأولى لبرنامج الصندوق بعد انتهاء اجتماعات الربيع خلال الأيام القلائل الماضية، بعدما أثبت البنك المركزي المصري جديته في إعطاء مرونة علي سعر الصرف الأجنبي.
صندوق النقد: مصر في حاجة لتعديل وتيرة تنفيذ المشروعات الاستثمارية
وقال “أزعور”، في تصريحات له اليوم، الأربعاء، إن البنك المركزي المصري قام بتوسيع مساحة الاستثمار للقطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة.
وذكر أن مرونة سعر الصرف في مصر تحمي الاقتصاد من أي صدمات خارجية، موضحا أن الإنفاق العام بالموازنة المصرية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأولويات والإمكانيات نظراً لكلفة المشاريع واحتياجها للعملات الأجنبية بجانب وضع الاقتصاد العالمي بما يسمح للاقتصاد المصري لتعزيز الانتعاش ليصل إلى مستوى الاستقرار.
وأضاف أن مصر في حاجة لتعديل وتيرة تنفيذ المشروعات الاستثمارية طويلة الأجل، بحسب تصريحات له.
وتوقع صندوق النقد الدولي في وقت سابق تحقيق معدلات نمو تصل إلى 3.7% خلال العام المالي الجاري مع رفع سقف التوقعات لتصل 5% بحلول العام المالي المقبل.
وفي وقت سابق، صرحت كريستالينا جورجيف، مدير صندوق النقد الدولي، بأن هناك تنازلا تدريجيا عن استخدام الدولار الأمريكي، وقال: “ليس ذلك الأمر هو المثير للقلق، لكن لا أري بديلاً للعملة الأمريكية في المستقبل القريب”.
وفي وقت سابق، قال مستشار سابق للبيت الأبيض، إن التخلي عن الدولار الأمريكي يمكن أن يصبح حقيقة واقعة، حيث إن عملة بريكس الجديدة البديلة للدولار قد تتمتع بفرص نجاح عالية.
وحسب مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، قال جوزيف سوليفان، الذي عمل كخبير اقتصادي في مجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين خلال إدارة ترامب، إن العملة الصادرة عن البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ستشكل تهديدًا فريدًا لهيمنة الدولار.
وفي الأشهر الأخيرة، ازدهر خطاب التخلي عن الدولار الأمريكي، لأن العقوبات ضد روسيا كشفت عن خطر الاعتماد المفرط على الدولار، إلى جانب الجهود المتزايدة لدعم العملات الأخرى، خاصة اليوان الصيني.
