صوتك امانه ...... بقلم خالد سامي
فصوتك اليوم أمانة ومسؤولية، فلا تضيعه، وأعطه لمن يستحق بإرادتك الحرة وضميرك الوطنى اليقظ. صوتك حق فلا تمنحه لمن يريد تغييب وعيك، وتزوير إرادتك وحقك فى اختيار الرئيس الذى يحقق أحلام وآمال هذا الوطن فى الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
الامتحان الديمقراطى الصعب والعسير أمام الشعب للاحتكام للعقل، والضمير، والوعى فى الاختيار والانتخاب، بعيدا عن الهوى والغرض والتعصب لجماعة، ولأفكار تفرق بين المصريين ولا توحدهم، تقسم بينهم ولا تجمعهم تحت راية واحدة هى راية الوطن.
صوتك أمانة، ومسؤولية، وشهادة حق، فلا تتاجر به، ولا تمنح الفرصة للمزورين وأصحاب الفوز والمصالح والمنافقين والكذابين أن يزوّروا إرادتك، ويغيّبوا وعيك عن اختيار ما تراه صالحا ومناسبا لقيادة سفينة هذا الوطن
ونحن نعيش أجواء الاستعدادات لإجراء انتخابات
لينا أن نكون على يقين بأن ما سوف نقوم به عند إدلائنا بأصواتنا، يعدّ عملاً وطنياً من الدرجة الأولى، فالموضوع لا يبدأ بخروجنا من منازلنا وينتهي بوضع ورقة التصويت في الصندوق المخصص لها بل لصالح الوطن ومستحقيه لمن يتحمل المسؤولية للوصل لبر الأمان
علينا أن نختار الوطنيين أصحاب الكفاءة والخبرة والمشهود لهم برجاحة العقل، والميل إلى تغليب المصلحة العامة على الخاصة، والقادرين على تحديد الخطأ لاجتنابه والتنبيه منه، واختيار الصواب للمضي في طريقه والدعوة إليه
فالأَمَانَةُ خلُقٌ الأنبياءِ والمُرسَلين، وَهِيَ شِعَارُ المُؤمِنِينَ، وَمَرْضَاةُ رَبِّ العَالَمِينَ، وَبِها تَنَالُ احتِرَامَ الآخَرِينَ! عظَّمَ اللهُ أَمْرَهَا فَوَصفَ بِها عبادَه المُفلِحينَ فقالَ: (وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) [المعارج: 32].
الامانه في شتي الاديان السماويه يقصد بها امانتك في كل شيء فصوتك سوف تحاسب عليه بعيد عن المغريات ورغم الظروف الماديه التي نعيشها هذه الايام فسوف نسال عنها يوم القيامه فبصوتك النزيه
سوف نعبر الي بر الامان
بالعمل نبني وطنا تحيا مصر تحيا مصر
صوتك امانه —– بقلم خالد سامي