إبداعات أدبية

طالب الكناني يكتب..المُعَيْديّ

 

أشاع الناس عني ما أشاعوا

و ما أرخوا سدولا او اطاعوا

و ما أهدوا لخيلي بعض صاعٍ

بذاك اليوم أذ حقَّ الدفاعُ

و ما جاعت خيولي من لهاثٍ

ولكن من عهودٍ لم يراعوا

انا الهنْدي قالوا جئتَ يوماً

ولن يغنيكَ حرفٌٌ أو يراعُ

و هذا لوحك المختوم زيفا

تَكلَّم إنما القولُ المشاعُ

مُعَيْدِيٌّ تجوب الارضَ قالوا

و قالوا قد تلقَّفك الضَياعُ

و حارت فيك أقلام توالت

تقصقص ما يروقُ وما يُباعُ

و تشتمُ ثم تلعنُ ثم تقضي

بأن الشتْمَ يفرضهُ الصراعُ

و لو كانت لعائنهم ستأتي

لغير القومِ حيث أنا مطاعُ

لما صارت تُحيرني طريقٌ

سرت فيها النميمةُ والخداع

ولا قامت تضللني دروبٌ

سأسلك لو تقدمت السباعُ

نعم إني أنا المقتول قهراً

و هدَّ العمرَ من أَجَلي جياعُ

انا أرنو لشمسٍ ليس منها

سوى الفكر الذي رغما أضاعوا

حياتي كم عذابٍ ذقت فيها

صراعي لن يشابِههُ صراعُ

وحتى الماء قد سرقوا و زرعي

أجاعوا كل ماشيتي، أجاعوا 

مُعَيْديُّ الهوى جسمي وروحي

وهل يغني عن الأهوار باعُ ؟

وهل تحيي ليَّ الأعوادُ لحنا

أذا ما حار صمتٌ أو سماعُ ؟

ارى في “چرغد” النسوان سحرا

و في “الچنگال” حسا لا يباعُ

دعوني ألبس الأعراف سترا

و عهدا ليس يكتبهُ يراعُ

مُعيدي أنا تحيون لحني

كثيراً إنما ذكري خداعُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى