إبداعات أدبية

طه العبد يكتب.أوجاع الماء

من كتاب تضاريس البحر

يا امرأةً تَغزلُ أنهَارَ القلبِ بإصبعِها،

وتُعَمِّدُ فِيَّ مَوَاقيتَ الدَّهشَةِ والكَلِمَات.

تَقرأُنِي باللُّغَةِ الكَنعَانِيَّةِ،

تكتُبُنِي باللُّغَةِ المِسمَارِيَّةِ فَوقَ جِدَارِ البَحرِ 

وَتَرحَلُ فِي كُلِّ شرَايينِ الجَسَدِ المُتَحَفِّزِ للشَّجَنِ المَخبُوءْ..

كَم بَحرٍ يَخْلَعُ مَعطِفَهُ الأزرَقَ كَي يَحْمِيَنَا مِنْ فَوْرَةِ مَاءٍ، 

شَاهَدَهُ البحَّارَةُ.. 

أَتْعَبَهُ النُّوءْ

وَأَقُولُ أَجيئُكِ مِنْ غَمَرَاتِ السَّيْل،

وَمِنْ فَلَقَاتِ الصُّبْحِ، 

أُحِبُّكِ، 

هَذَا ذَبْحٌ، وَلُجُوءْ .

 

وَيَفِيضُ حَنينِي

كَسَاقِيَةٍ فِي حَقْلٍ يَتَعَطَّشَ مَاءً

 

زُرْقَتُهُ تَتَوَسَّدُ كَفَّيَّ،

 

مَا أجْمَلَنَا حِينَ نُعَرِّي المَاءَ وَنَسْكُبهُ فِي مَلَكَاتِ النَّفْسِ،

وَنَشْرَبُ مِنْ كَأسٍ وَاحِدَةٍ

مَا أَجْمَلَنَا حِينَ نُفَتِّشُ عَنْ سُبُلٍ 

كَي نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نَضجُّ بِكُلِّ الطُّرُقَاتْ 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى