إبداعات أدبية
طه العبد يكتب..ماء الياسمين
يَنتَشِرُ الصّمودُ كَأَنَّهُ سَرْبٌ مِنَ الحَجَلِ الحَزينِ
والأمُّ عندَ البابِ تكتُمُ حزْنَها في القَلبِ
تُقفِلُ دونَهُ حُلُمًا
أوَّاهُ!! مَن يُطلِقُ الحُلُمَ الدَّفينْ؟؟؟
في السِّجنِ أسرَى يَأكُلُونَ الجُوعَ
يَلتَهمُونَ سجَّانًا بِنَظْرَتِهم
وخَلفَ السُّورِ
يَنمُو السَّروُ مختَرِقًا قُلوبَ المعتَدِينْ
والطِّفلَةُ التي سَكَبَتْ في الأَرضِ دَمْعَتَها
تَنْحَنِي عِندَ قَوسِ حَاجِبِها شَمْسٌ
ويَبْتَسِمُ الأَنينْ
هَذي فِلسطينْ
رُؤيا من الماضِي
ورؤيَا دُونَها الدُّنيا
وسِجْنٌ
وسَجَّانٌ
لَعِينْ
طه العبد
مقطع من نص *ماء الياسمين*
من مجموعة *بهجة الموت*