عاجل | بعد تعويم الجنيه : متي نتخلص من لوبي الدولار الأميركي في مصر ؟
• التعويم وإبعاد المؤسسة الـ[وطنية]... كان من شروط صندوق النقد وأنظمة الخليج البترودولارية لضخ استثماراتها !
- ارتفاع فلكي لسعر الدولار البنكي !
- حنان رمسيس : المواطن في حيرة . ولا يستطيع أن يرى المستقبل القريب..
- هاني أبوالفتوح : لا مستقبل للجنيه إلا بالتنمية الصناعية والزراعية..
.
◄ عمرو عبدالرحمن – يكتب من مصر القاهرة
استبشر المصريون خيرا أخيرا، بانخفاض الأسعار فور الإعلان عن الاستثمار الإماراتي بمليارات الدولارات الأمريكية بمشروع رأس الحكمة، ولكن.. وبعد انخفاض عدد محدود من الأسعار والخدمات، عاودت الارتفاع مرة أخري.
.
دليل أن ارتفاع الأسعار سببه الأصلي – ليس نقص الدولار، بقدر وجود لوبي الدولار الأسود، الذي يضغط علي الشعب والدولة، بالمضاربات السرية والتلاعب بأسعار الدولار والذهب، واحتكار السلع وإخفائها لرفع أسعارها، مستغلا غيبوبة أجهزة الرقابة، وضعف مفتشي التموين وفساد بعضهم!
.
سبق وأكد الخبراء أن ارتفاع الأسعار ليس له أسباب منطقية، إلا أن يكون متعمدا من قوي الاحتكار والإقطاع، من اللوبي الأميركي (رجال أعمال نظام مبارك عملاء النظام الاقتصادي الأميركي)، وكل تعاملاتهم بالدولار.
.
وهدفهم: إيقاف المشروعات القومية (توقفت فعلا).. ومحاربة الدولة ردا علي انضمامها لمنظومة البريكس، لتحرير الاقتصاد المصري من التبعية للاقتصاد الأميركي، ومن خضوع الجنيه للدولار (عملة بدون رصيد ذهبي).
.
- التعويم لمصلحة من؟
.
“التعويم” وإبعاد المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية، عن الاقتصاد المحلي! كان من شروط صندوق النقد الدولي المفروضة علي الاقتصاد القومي، إلي جانب أنظمة الخليج المربوطة بالاقتصاد الأميركي بعملة (البترودولار) للاستثمار في مصر، ورفضها الاستثمار في المشروعات القومية المصرية..
مفضلة الاستثمار في المنتجعات السياحية والعقارية!
وبذلك تكون الدولة التزمت بالشرطين!
.
.
وبالفعل ؛ نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر رفيع المستوى: أن مصر ستوقع اتفاقا مع صندوق النقد الدولي خلال ساعات!
.
- ارتفاع فلكي لسعر الدولار البنكي
.
وقد ارتفع سعر الدولار في البنوك إلى مستوى تاريخي فور إعلان البنك المركزي زيادة سعر الفائدة 6%، وتحديد سعر صرف الجنيه وفقا لآليات السوق – أي تركه لقوى العرض والطلب (تعويم الجنيه).
.
المحللة الاقتصادية المصرية حنان رمسيس وصفت قرار التعويم بأنه جريء وغير مسبوق، وهدفه القضاء على الدولار في السوق السوداء.
وأوضحت أن رفع أسعار الفائدة 6% دفعة واحدة هدفه حماية مدخرات المصريين بالعملة المحلية، ولمواجهة التضخم وانخفاض القيمة الشرائية للنقود.
لمحاولة خفض معدلات الصرف وتوجيه المتعاملين للإدخار للاستفادة من ارتفاع سعر الفائدة على الودائع والحسابات الجارية.
من ناحية أخري ؛ أكدت “رمسيس” أن المواطن أصبح في حيرة من أمره بعدما شهد ارتفاعات في أسعار سلع وخدمات، توقع انخفاضها مع أخبار تدفقات استثمارات تنمية رأس الحكمة.. وأصبح لا يستطيع أن يرى المستقبل القريب بل يخشى من عواقب التعويم في ظل وجود مضاربين على سعر العملة.
.
- لا مستقبل للجنيه إلا إذا..
.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح إن تعويم الجنيه سيجذب سيولة دولارية داخلية أو تحويلات العاملين في الخارج، بعد إصدار شهادات بعائد 30%.
لكنه أشار إلي أنه ليس هناك نظرية اقتصادية تطبق في السوق! بالتالي ليس هناك سعر عادل للجنيه في مواجهة الدولار.. لأن السوق تحركه الإشاعات.
وحذر “أبوالفتوح” من استمرار السوق السوداء لتلبية احتياجات الفئات التي لا تستطيع العمل في النور، كغسل الاموال والجريمة المنظمة.
أما عن مستقبل الجنيه، فلا مستقبل له بدون تحقيق نمو اقتصادي حقيقي بحل مشاكل المصنعين، ودعم الصناعات والزراعة.
.
جدير بالذكر أن عمليات غسيل الأموال والجريمة المنظمة، ترتبط بتجارة المخدرات التي انتشرت بقوة خلال المراحل الأخيرة، وأصبحت يتم تداولها في الشارع بشكل مخيف، بعودة رجال أعمال النظام البائد للعمل علنا في الاقتصاد المصري!
.
.
.
المصادر: اقتصاد الشرق – R-T.
.
حفظ الله مصر