أتدري كيف يمر الليل
على خافق
أدمته الخطوب….
أتدري
كيف يمر عليه وقد
أهرقته السنون
وملأته الندوب…..
لا تسلني عن الأحوال….
ولا عن الصحة.
وراحة البال….
سلني فقط
عن الحياة وأيامها
اللعوب…..
من هنا مر الحزن
فطاب له المقام
واتسعت
له الدروب….
فسكن في كل بيت
في كل قلب
ونال مراده المطلوب…..
وترك النيام
كما جثث
بلا حراك
تعشقها الخيبات
ويطربها النحيب……
لاتسلني كيف تغير الزمان
فأضحك الغالب
وأبكى المغلوب……
إنها حكاية عشق لأنفس
استساغت الهوان
وأعجبتها العيوب……
وارتضت
أن تعيش في قعر بئر موحل
أحجاره الحرام
وماؤه الذنوب…..
فلاعجب في موت بطيء
ياصاحبي
فالحياة اعتادت
وجهها المقلوب…..
لم تعد تهد للناس ربيعها
أو تنثر
في أيامها الطيوب…..
بقلمي / عبير سليمان
سوريا
