عبير سليمان تكتب.. أتعلم
أتعلم……
أنا لم ولن أنس
كم تلاعب النسيم
في جدائلي…..
وكم تغلغل في روحي
حتى فاح
عبير خمائلي….
أتعلم كم تنشقت عطر الياسمين
في ربوع قريتي
وكم تنشقت عبير الورود
عن شرفات
المنازل……
ربيت في أحضان الحقول
كما فراشة
أتنقل بين الزهر وأغازل…
وجه الحياة المضيء
وأبتعد
عن كل ما يأتيني بالمشاكل….
وكنت أنساب
بين ثنايا الهواء العليل
كما ينساب الماء
في الجداول……
تمتعت بحريتي لأبعد مدى
وما غفلت فضائلي….
تعلمتها وكانت هدايتي
في جميع مراحلي…..
أتعلم من أنا ?….
أناابنة الريح
والماء والتراب والنار..
لا تغريني الوسائل…..
ولاتهزني الخطوب ولا
تجزعني الغوافل…..
خلقت
كي أدك حصون الردى
ولست عن الخوف
أسائل…..
خلقت من طين عربي الجدود
ومن أصول مقاتل……
تخاف الهبوب إن أطل وجهي
ومن أمامي
تفترق الجحافل……
ولا يثنيني عن مطلبي إلا
موت زؤام أوعرين
حافل…..
أنا العربية التي إن هزتها ريح
سقط من رطبي القوافل…….
و ابنة المجد والعلا فاحذر
إن مررت بأرضي
وكنت لقدري الجاهل……..
شاعرة سورية