خانتني الذكريات
حين عبرت أروقة ذاكرتي
وجلت فيها…..
وصوت صرخ من داخلي
وقال لا
لاتنطقيها……
الحنين سيرديك
إن أدرت له آذانا
فلا تفعليها…..
لا تسمحي
للحظة ضعف ان تواريك
في غياهب الوقت
فتجنبيها…….
فاتكأت لبرهة
وكل مافي خاطري
سنون مرت
لم أكن فيها….
سوى عكاز لعيش جريح
وأيام مرة
ومايقتضيها…….
فأفقت من شرودي
وخيبتي
ورحت أحتويها…..
وأعيدها إلى ماكانت عليه
ونسيان يشتفي منها
ويكتويها…..
ما حاجة الروح للآلام بعد
والأيام تضحك لها
وتهديها…..
بارقات من عيش رغيد
وحب جميل
يهنيها…..
أترجع وفي نبضها غصة
أم تمضي قدما
وتنسيها…..
إن الحياة لاتستحق
كدرا
ينغصها ويطفيها…….
والروح مثلها أيضا
فلاتجبريها……
أن تخوض معركة
فيها خاسرة
ولا تهمليها…..
فلن تعيشي لمرات ولن
تنسيها ما كان
يضنيها…..
يا أبية الروح
جلل فؤادك بالرضا
واتركيه
حيث ما طابت له الحياة
يقضيها…….
بقلمي / عبير سليمان سليمان
سوريا
