عبير سليمان تكتب.. سكاكر وحلوى

سكاكر وحلوى

وبعض من الخبز الظريف…

لأجل أن تسترزق المال

فتية تلتحف الرصيف…..

طفلة ..

كما البدر إذ توشح بالسواد

الجسم معلول

والقلب رهيف……

حاجها الزمان والحاجة مرة

فتوجب عليها البحث

عن الرغيف……

لها في الحياة أب ظالم

وأم ميتة… وأخ

عار على التصنيف…..

رأيتها 

ترتجف جوعا وبردا

فراعني الجسد الضعيف….

تسألني الشراء بصوت

خافت رقراق شفيف…..

ما إن سمعته حتى 

تمزقت جوارحي بلحظة

كحبة القمح

في الرحى العنيف……

وخجلت من نسبي الآدمي

وتمنيت

لو خلعت عني 

هذا الرداء السخيف….

يوم ليس كأي يوم

يعجز العقل عن التوصيف….

يفتت الروح لتصبح

بعض من الصلصال الخفيف…..

يارحمة الله توقدي

الفقر كالوحش المخيف….

الذل لا يليق بأطفال

لم تولد في الزمن الشريف…..

عار على الأنسانية ضعفها

وحال يدعو للتخويف…..

 الحياة عباءة ثقيلة وقد

لا يتحملها ذو الجسد النحيف…..

فتلطف 

بالطفولة يارب العباد

القلب ينزف

والعقل لا يقبل التصريف……

شاعرة سورية