فن وثقافة
عبير سليمان تكتب.. صحوت ولكن بعد فوات الأوان
صحوت
ولكن بعد أن فات الأوان…..
بعد أن ضعفت
وقلت حيلتي
وخيمت علي غمائم
الخسران….
وكم خشيته….
وكم قاومته….
وفشلت.
ليتني ماتعلمت.
أنني بالحب
قد أبني إنسان…
صحوت سكرى من الآلام
أجر أذيال خيبتي كمن
شرب العسل النقي
حتى الغثيان……
لو كنت علمت
ماكنت زرعت الورد
ماكنت جعلت
من خافقي البستان…..
لورود طغى شوكها
على عبيرها
ولا اغتررت بالألوان……
لو كنت علمت أن للخديعة
وجه جميل
وخافق متحجر
لما غصت في الوفاء
حد الأدمان……
فلا تسلني
لا تسلني….
كيف مر الجرح بخافقي
وكيف تعامل والأسى
والنكران……
وكم عانى من مرارة الغدر
والخذلان……
قد أتوا عليه كريح
هوجاء لئيمة
عصية
على النسيان……
قد مروا عليه كنسمة
لظية في اتون صيف
لا يعرف الغفران….
فما السبيل لخافق
جاهد حتى الموت
وتكفن الهجران……
شاعرة سورية