عبير سليمان
عبير سليمان تكتب.. طفلة رضيعة
قطعة من اللحم
طفلة… رضيعة…
وشمت
بأم وضيعة….
رمتها على أعتاب
أعتاب
مليئة بالذئاب….
بشرية ولكن
غذاؤها
من دم الرقاب……
توضأ الفجر
من دمع عيونها
وريح حضنها
ابتلعته الغياب….
والأيام راحت تبني لها
مقصلة
فعلى من
يجوز العتاب……
سرها الصغير بات مفضوحا
والسر أشبه بالحراب….
لا الريح إن هبت
ستذروه عنها
ولن يمحيه الشفقة
والأستغراب…….
كتب لها العناء
على يدي شقية
أتت لعمرها الوردي
بالخراب….
أي وضيعة تلك
ومن تلك التي ترمي بلحمها
للعذاب….
أنسينا من لا تغلق عنده
الأبواب……
أنسينا الدين والأخلاق وبتنا
للشيطان العراب…..
ماذنب الورود كي تداس بأنعال
رخيصة.
أهكذا تكافئ
نعمة الإنجاب…..
يامن تقتلين البراءة لأجل نزوة
اما جزعت لعنة
الأنساب…
اما جزعت من عين تراك
ألايخيفك الجبار
المهاب…..
ستداسين بالنعال كما فعلت بها
فالله لن ينساك
والزمان قلاب……
شاعرة سورية