فن وثقافة

عبير سليمان تكتب.. على أعتاب حزني

فلتقف 

على أعتاب حزني

ولتؤازرني

ولتكن كصديقا نزيه…

كطير ذبيح أنا

نسي شدوه 

و لاشيء يشديه….

رحلت أفراحه 

مع رحيل آخر نبضة لفؤاده

وبات الحزن و الوحدة

خليليه…….

وتعلم على اليأس

حتى بات رفيقه

إذ لا شيء في الدنى 

 يعنيه…..

فلتقف على أبواب ليل

اختزل النهار وتغلغل 

في حوافيه….

قيده 

 وأبى أن يترك الفرح

 يدانيه……

واستباح نوره دون رحمة

واغتال  شمسه

وبهجة روابيه….

ياصديقي

إن الحياة غرورة

من تنكر للحزن لابد آتيه….

ماكنت أظن أن للحياة أنياب

ستمزق خافقي وترميه…..

ماكنت أظن بانني 

سأرتدي ثوب وحدتي 

وأتوه فيه…..

وأنها ستكوي فؤادي

بألم الفراق  

وتبعد عنه من أحب 

وتشقيه…..

وثقت بها

ولكنها آلمتني

وقطعت أوصال جسدي 

كجزار سفيه…

وتعطشت لآلامي كما

يتعطش الورد

إن غاب ساقيه….

يا صديقي إني بها متعب

وخاطري يحتاج من يرويه….

ببعض السكينة 

فطبطب عليه…..

وكن له كالنسيم العليل

رطب أوداجه وعافيه……

لايسكن الوجع عمرا في خافق

إذا ما وجد من يحنو عليه

ويحميه…….

 

شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى