عبير سليمان تكتب.. هلا غفرت لخافقي
هلا غفرت لخافقي
هلا غفرت له إذا ما رأيته
مستسلما
خلف قضبان….
هلا غفرت له
إذا ما رأيته خائفا
يستجدي الحنان……
هلا توقفت لبرهة
وفكرت
كيف فقد السكينة
والأمان……
هلا سألت…
وتقصيت.
كيف قضى
وتغلبت عليه الأحزان…..
يا وجعي…
من أين له السكينة ونبضك
عليه سلطان…..
من أين له الهدوء
والغياب حاصره
كمركب وسط بحر
والموج غضبان……
من أين له الهدوء
والحياة عاملته
بكره…ونكران….
وكيف السبيل لهدأته
وما للدنيا فيه غفران….
فلا تلمه…
ولا تسله الحياة
وقد أضحى عريان….
ولاتسله الراحة والسكون
وهو المتعب الخسران…..
قد قضى
مذ أدرت ظهرك
رحل بعيدا غير تارك أثرا
أتقفاه
ولا عنوان…..
غادرني كما
تغادر الروح مسكونها
لجزيرة
بلا خارطة…..ولا شطآن……
عدني…
عدني أن تسامح ضعفه
يا عذب ماء العين
وسيد الألوان….
عدني أن تجد الأعذار له
فقد تورم أملا…
وصبرا وحرمان…..
وعدني أن تسامح هفواته التي
غصت بها الروح إذ وعدتك
أن ستعتاد النسيان…..
وبرر له وجعا خلق فيه
منذ بدء الأكوان……
شاعرة سورية