عضو السيادة السوداني لـ”القاهرة الإخبارية”: حميدتي متمرد ومجرد أداة ولا تفاوض سوى على الهدنة الإنسانية
وجه الفريق أول شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة السوداني، التحية لكل الشعب السوداني الصامد البطل الذي وقف مع قواته المسلحة في معركة استرداد الوطنية، وترحّم على كل الذين مضوا في هذه الحرب من “ذلك الخائن” مدنيين وعسكريين.
وأضاف خلال مداخلة عبر برنامج “ملف اليوم” مع الإعلامية آية لطفي على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن ما حدث في السودان هو انقلاب كامل، جرى التجهيز له على مدار فترة طويلة جدا، عبر حشد القوات والأسلحة، وهذه الحرب فرضها علينا “الخائن حميدتي”، على حد وصفه.
وأوضح أن الاستعداد للحرب كان معلوما للجميع، فقط وقتها لم يكن معلوما، اتخذنا كل التدابير لنزع فتيل الحرب عبر مبادرات عدة، لكن تعنت قائد الميليشيا هو ما أوصل الأمور إلى هذا الحد، ولسنا مع استمرار الحرب ولا نرى فيها حلا إلا لو كان الحل الأخير، وأي عمل سياسي سيكون بدون ميليشيا التدخل السريع.
وأضاف أن السودانيين يعيشون ظروفا قاسية، والميليشيا احتلت بيوتهم، وجعلتهم دروعا بشرية، وأخلت المستشفيات لتنصب فيها أسلحتها، كل مضادات الطائرات موجودة في المستشفيات، كل هذه جرائم حرب مكتملة الأركان، ولا توجد ديمقراطية في ظل هذه الجرائم، والمجتمع الدولي صامت ويخشى أن يتحدث عن هذه الجرائم.
وأكد أن القوات المسلحة بموجب القانون والدستور هي المخولة للدفاع عن الوطن وصيانة مقدراته، والميليشيا موجودة بقانون باعتبارها تساند الجيش، فهي يجب أن تمتثل لأوامر الجيش بحسب قانون إنشائها، فلا يمكن الحديث عن الطرفين باعتبارهما متساويين، القوات المسلحة هي الأصل وهي المخولة دستوريا بتوجيه الأوامر للميليشيا، ومخالفة أوامر القوات المسلحة هو تمرد وانقلاب بموجب القانون.
ولفت إلى أن حميدتي قائد ميليشيا الدعم السريع هو مجرد أداة، وهذه الحرب أكبر منه، والمبادرات التي تتحدث عن هدنة أو حوار نحن نقبلها حماية للشعب فقط، وليس لأن الميليشيا طرف يتم التفاوض معه، فهي تحتل منشآت خدمة المواطنين، ونحن نحرص على عدم القضاء عليها بطريقة تضر الشعب وتضر المدنيين.
وشدد على أن الحديث الآن مع أطراف المبادرة، السعودية وأمريكا، من أجل الهدنة الإنسانية فقط، ولم نتحدث عن أكثر من ذلك، ولو تطور الحديث سيكون عن وقف إطلاق النار فقط، لكن لا جلوس مع حميدتي، حتى ممثلينا حين يسافرون إلى جدة سيكون فقط لمناقشة الهدنة، ومبادرة “إيجاد” كانت تضمن إرسال مبعوثين للاتفاق على الهدنة، ووافقنا عليها لكن الطرف الآخر يبدو أنه رفضها.
وتحدث عضو مجلس السيادة السوداني، عن الأرتال العسكرية وقوافل الدعم التي تصل إلى الميليشيات مستغلة الهدنة، وأكد أن الجيش يتعامل معها فورا، حتى بدأوا يختبئون في البيوت والطرق بين الأحياء السكنية، ولا يوجد تنظيم بينهم ولا يسيطر قائدهم على قواته.
وفصّل أن القوات المسلحة تفرض سيطرتها على الـ18 ولاية السودانية، وكل الحكومات تمارس دورها، ولا يوجد متر واحد تسيطر عليه الميليشيات، لكن في الخرطوم هو يحتمون بمراكز الخدمات والأحياء السكنية، لأنهم يعرفون أن الجيش سيحسب حسابات دقيقة جدا وبطيئة قبل أن يوجه إليهم ضربة وسط المدنيين.
وأوضح أن ما يثار عن محاولات دخول الميليشيا القيادة العامة أو القتال أمام المنشآت الحيوية هو تصريحات كاذبة، وأنا أدعوه أن يعلن من داخل القيادة العامة أنه سيطر عليها إذا كان دخلها فعلا، ولكن كل هذا كذب، وهو يعرف أن مجرد الهجوم على هذه المواقع سيقابل برد غير مسبوق.
وزاد أن منطقة الجنينة شهدت اشتباكات مع الدعم السريع، بخلاف عمليات النهب من الأهالي، والأمور الآن أصبحت تحت السيطرة، وفي دارفور لا توجد مشكلات، وكذلك بقية الولايات عاد لها الهدوء.
وعن المساعدات الإنسانية الأممية، رحب عضو مجلس السيادة السوداني باستقبال أي مساعدات من الدول لإنقاذ الوضع الإنساني الصعب. وفي الختام وجه التحية للشعب على التفافه حول جيش السودان باعتباره المؤسسة الوطنية المعنية بحماية الوطن وصون مقدراته.