علي ناصر يكتب.. حواء
حواء
إلتقيْتُ بكُلِّ النِّساءْ
حدَّثتُهنَّ…
هامسْتُهنَّ
صافحْت ُ وٱحتضنْت…
قرأْتُ فيهن َّ وكتبْت…
سمعْتُ وشوشاتِهنَّ وتعطَّرْت…
خُضْتُ ٱختباراتِ السيِّدات…
وٱمتحاناتِ الآنسات…
لمراحلِ الولهِ نجحْتُ وترفَّعَت…
أوسمةً عدّةَ قُلِّدْت…
ونياشينَ متعدِّدة
هنَّ صبايا لا قواعدَ لهُنَّ
ولا يفقَهنَ الإعرابْ…
مزّقْنَ شهاداتِ تفوّقي
وتراقصْنَ فوقَ التّقويمْ….
لمساتُهن َّ أذابَت ِ الأوسمة…
ونياشينُ التفوّقِ أضحَتْ آلاتِ موسيقى
تراقصْنَ على وقعِ حروفِها
صاخِبٌ ٱحتفالُهنَّ
ضوضاءُ عارمةٌ
أنوارٌ وألوانُ
فصولٌ متقلِّبةٌ
إقتربْنَ أكثر…..
تشابكَتْ أيديهنَّ
إنصهرْنَ واحِدةً
خلْتُكِ أمامي
رفعْتُ جدائلَ منسيّة…
ومسحْتُ لمساتٍ ضوئيّة…
عمَّ الظّلامُ مكاني…
وشعورٌ مُخيفٌ ٱعتراني…
من أنا؟!!
أينَ أنا؟!!
وأينَ أنتِ منّي؟!!!
صدى الهمسِ يؤنسُني
يحملُني فوقَ صفيرِ الرّيح
يبلِّلُني رذاذُ العطور….
وأنااااااا
أنا في رحِمٍ مهجور…
من المُنادي؟!!!
من أيقظَ السّطور؟!!
جنيّةٌ تتراقصُ تخترقُ الدّيجور…
لملمْتُ ما تساقطَ منّي
تبسّمْتُ… فأرتقيْتُ للأوسمة
ضحكْتُ … وبلمسةِ الخفاءِ
كانَ التّوقيع:
ناجحٌ أنتَ…
مؤهّلٌ أنت…
يا من عرفْتَ بعضاً من حوّاء.