ترددت كثيرا فى نشر القصة ؛ وطلبت منه الإذن بالنشر .ش خصية لها كاريزما خاصة قوية شجاعة ،تربطنا علاقة حب وأخوة صادقة بالنهار يجمعنا العمل وفى الليل يجمعنا السمر وإذا غبت عنه يتصل قائلا أين أنت .. تعالى أنا فى انتظارك
لكن أجده دائما يخفى شيئا بداخله يجعله دائما حزين.ابتسامته قليلة جدا .وفى إحدى الليالي التى كانت تجمعنا حاولت أن أسأله عن سبب هذا الحزن لكن ترددت لكي لا اعكر صفو صداقتنا بتدخلى فى خصوصياته و تركت الأمر .ومرت الأيام فوجدته يسألني فجاة ويقول
هل ظلمك أحدً
اجبته .. نعم
قال . وماذا فعلت
قلت له رفعت قضيتي لله فتم الحكم فيها ورد حقى .وهنا قلت جاءت الفرصة أن اسأله عن سبب حزنه. تنهد تنهيدة تهز الجبال ودمعت عيناه واخرج من جيبه منديلا وبدأ يمسح دموعه .
تأسفت له!!
قال : لا تتاسف ياشاعر .. أنا دفنت حبيبتى
وهذا سبب حزني الدائم
تعجبت وقلت ماذا تقول استاذي.. دفنت حبيبتك ؟؟؟؟؟
قال : نعم
وظل يبكي من شدة الصدمة .فضلت السكوت حتى يهدأ .
ثم قال .. تشرب إيه
قلت. لا لا شيء
طلب لي قهوة كعادته وطلب لنفسه ينسون ؛ وبدأ يقص حكايته ويقول كنت طالبا بالجامعة فى الثمانينات وكانت معنا زميلة فائقة الجمال ترتدي ملابس فخمة يبدو عليها العز والأصالة
كانت تمشي فى الجامعة كأنها مهرة عربية شخصية قوية رشيقة رياضية .لفتت أنظار الجميع من شدة جمالها ، أعجبت بها وبشخصيتها القوية واكتفيت بالنظرات السريعة فى البداية. حتى شعرت وبدأت تبادلنى بالنظرات الخاطفة ثم بدأت ابتسم لها وهى تبتسم لمدة شهرين هكذا.حتى جاءت الفرصة وجلست بجوارها أثناء المحاضرة وطلبت منها المحاضرة
فاعطنتي كشكول المحاضرات ومن هنا بدأت علاقة حب متبادلة بيننا .
حكاية لم تكتب فى كتب العاشقين ولم تغنى من قبل فى المواويل.