عناية أخضر تكتب..أنتَ الملَك
هلْ أنتَ مِثلي ؟!
هل آلَمَكْ .. ذاكَ الفراقُ وأتعَبَكْ . .والشّوقُ الهَبَ مضجعَكْ . هل أوجعَك؟!
هلْ أنتَ مثلي ؟!
الفقدُ نارٌ في الحَشَى
والنّبضُ يسكنُ مخدعَك ؟!
من ضيّعك ؟!
قلبي المتيّمُ في هواك يبكي لأجلِكَ يا ملَك !!
والرّوحُ يعصرُها الفراقُ والفِكر يرسمُ طلعتَك !!
من ابدعَك ؟!
وبصورةِ الحُسن المدلّل ركّبك ؟!
هل انتَ مِثلي لا أرى غيرَ الفراغ يحيطُ بي .. رغمَ ازدحامِ العابرين .. رغم الضّجيج واللّغط ؟!
لا صوت يعبرُ مسمَعي .. لا لَون يدهشُ ناظِري .. الكلّ ليس بواقعي ..
غير عيونِكَ لا أرَى .. غير ابتسامَةِ ثغركَ .. غيرَ كلامك لا كلام يشدّني !!
هل انتَ مثلي أبحثُ بين الأنام عن ملامِح تشبهُك كي استعيدَ ملامِحَك ؟!
أخبرني إنْ كنتَ الوحيد بِعالمي والكلُّ غيركَ قد هَلك .
اخبرني إنْ ماتَ الجميعُ حينَ رأيتُك عالَمي وعيونُك السّوداء اغرَتْ مدمعي
ام انّني متُّ وانتَ مودّعي ؟!
يا خاطفاً منّي الفؤادَ ولم تعُد .
رحماكَ من ذاك الغياب ..
رحماك من ذاك العذاب ..
انّي لِحرفِكْ أنتَمي
وبغيرِك ما كنتُ يوماً أحتمي
دعني أعودُ اليكَ ..
عودة الطّفل الذي في بوبّو عينِه اودَعَك ..
رغمَ الأسَى ما ودّعك.
دعني أعودُ اليكَ كي أبقى معَك .
كي أبقى معك
كي أبقى معك
من أبعدَكْ ¿!
هل أنتَ مثلي ؟!
– أنت الملَك ..!
.
عناية اخضر . خواطر عاملية.