عناية أخضر تكتب..في وطنٍ أبحثُ فيهِ عن وطن
هَلْ عرفتُمُ مَعنَى الألَمْ ؟
هل عشتُم الأوجاعَ مِثلي والثّغرُ دوماً يَبتَسِم ؟
هل أتقنتُم فَُنونَ الصّبرِ فضَجَّ الصّبرُ منكُم. وراحَ يبحثُ عن عَدَم ؟
فَلَكَمْ بكيتُم خفيةً ؟
ولكَم بكيتُم حرقةً ؟
ولكَم بكيتُم حسرةً ؟
ولَكَمْ .. وَلَكَمْ .. وَلَكَمْ ؟
فهَلْ جرّبتُمُ أصنافَ الألَم ولم تَئنّوا .. ولم تبوحوا .. والدّمعُ يذرُفُهُ القلَم ؟
هَلْ غفَتْ مِنَ النّعاسِ عيونكُم والقلبُ يوماً لَمْ يَنَمْ ؟
ستتوجّعونَ لِِوَحدِكُم .. وتتألّمونَ لٍوحدكُم ..
وسترحلونَ لِوحدِكُم ..
وستبقى أحلام القلوبِ كَنَسجِ بيتِ العنكبوتِ .. وَهْمٌ .. وَوَهَنٌ .. وَهَمْ .
هل عرفتُم أنّ الصّبرَ مُرّ طعمُهُ كماءٍ آسِنٍ نتِن . .؟
وأنّ الوفاء لِلخُبثاءِ ولِلحمقى عطاءٌ بلا ثمن ؟
وأنّ الجميلَ في غيرٍ أهلٍه هباءً .. يعقبُه الندَم ؟
هل تعلمونَ بأنّ الحياة كِذبةٌ (قالوا لَنا) كي لا نعيش .. وهُم عاشوا .. وهُم فرِحوا .. وهم عَبثوا .. ونحن نحلُم أنْ نعيش ..
وَلَكَمْ اجهضوا فينا الحُلُمْ ؟
هل تعلمونَ بأنّ كلّ عقيدةٍ ما لم تكن في الحَقّ هي عقدةٌ ..!! وكلّ عقدةٍ داءٌ لا شفاء منهُ .. والجهل منبته الظُّلَم ؟
هل ذقتُمُ حلوَ الكَلِم .. من لسانٍ ثعلبٍ ؟
من ثغر أنثى لها فحيحٌ .. كفحيحِ أفعى ؟
هل عشتُم الأحلامَ مِثلي ب (المدينة الفاضَلة ) في بلدٍ حٌكّامُه أبالِسة . في وطنٍ تبحثُ فيهِ عن وَطَن ؟!
تبحثُ فيه عن رغيفٍ .. عن وقودٍ .. عن دواءٍ .. عن بقايا من شعورٍ ..
يبعثُ فيكَ الأمل .. بأنْْ يأتي غدٌ أفضل ؟!
هل عشتُمُ الأحلامَ مثلي .. بالأمانِ .. وبالسّلامِ .. وبالمحبّة والوئام في بلدٍ تحكمُهُ الطّغاة ؟
ورحتَ تسعى للنجاةَ ..
فمتّ الفاً ولَمْ تَزَلْ .
هكذا كانت حياتي دَمعةً خلفَ إبتسامة .
دمعةً خلفَ إبتسامة .
دمعةً خلفَ ابتسامة
فاصمت بربّكَ ولا تَسَلْ .
عناية أخضر
من وطنّ يُحتضَر