!! عندما يكون العالم بلا ضمير
بقلم : زيزي طيبي
عالم اليوم يمر بأوضاع مأساوية للكثير من شعوب العالم، فالعالم كله يحتاج إلى (تكاتف دولي) وجعل الضمير والأخلاق عاملًا أساسيا للوصول إلى الأمن والسلام والرخاء في العالم، وإزالة العنف والحروب والإرهاب والفوضى، بعد أن سادت «قيم انعدام الضمير» و«الأنانية» ومفاهيم السيطرة الجشعة على ثروات الشعوب نتج عنه أوضاع كارثية للإنسانية وحروب وأزمات طاحنة واجندات وأطماع، ما هي إلا مدخل اللاأخلاقية لخلق الفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في العالم كلها وخاصة العالم العربي والإسلامي !
حين يموت الضمير!: تظهر الإنسانية كلمة لا معنى، ولا مرادف لها.
حين يموت الضمير!: تغفو العقول وتثور الأحقاد وتتعطل إنسانية الإنسان.
حين يموت الضمير!: تفقد الحواس قيمتها ويصبح صاحبها عقلاً لا يفقه، وعيناً لا تبصر، وأذناً لا تسمع، وقلباً لا يدرك.
حين يموت الضمير!: يبقى فقط قلبا أسود ينبض بلا ضمير.
حين يموت الضمير! : يبقى الجشع والاستغلال هو سيد الموقف لينهش في قوت الغلابة.
حين يموت الضمير!: يموت كل شيء معه.
الضمير توارى وغاب لأسباب معلومة وأيضًا مجهولة، مما دفع خسائر اقتصادية واجتماعية وثقافية، وخسائر أخرى ناجمة عن انعدام الضمير فى كافة مجالات الحياة لا تقدر بالمال إنما يدفعها المجتمع كله من أمنه وسلامته ورقيّه وتحضره.
غياب الضمير مشكلة تعاني منها الحكومات والشعوب خاصة الشعب العربي الذي يقول نفسي نفسي.
الآن اصبح الضمير هو العملة النادرة فأصبح من يملك ضمير سليم قليل من الناس والأغلب هم منعدمي الضمير فاذا وجدت شخص يملك ضمير سليم فلا تتخلي عنة فهو عملة نادرة في هذا الزمان
فلابد من وقفة قوية يتصدى فيها العالم لإعادة تأهيل أجيال لم تتعلم شيئا عن القيم و التقاليد و الأخلاقيات إلا الخبيث منها .
فقد يختفي الضمير فترة ويعود ليظهر لكن عندما يصل للموت فكيف يستيقظ الميت؟
فمتى يعود الضمير الغائب والأخلاق الحميدة!!