فايننشال تايمز: المسئولون الأوكرانيون غير متأكدين من نجاح الهجوم المضاد
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن المسئولين الأوكرانيين يقرون ضمنيا بأن الهجوم المضاد لن ينجح، ويخشون أن يتوقف الغرب عن تقديم المساعدة العسكرية والمالية إلى كييف.
ووفقا للصحيفة، “خلف الأبواب المغلقة، اتخذ بعض كبار المسئولين في كييف، كما وصفه أحدهم، موقفا “واقعيا وعمليا للغاية”، وفقا لـ «روسيا اليوم».
وأضافت الصحيفة، أقر المسئولون الأوكرانيون بأنه من غير المرجح أن تتمكن كييف من بسط سيطرتها على مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون “على الأقل هذا العام”.
وتابعت، كييف قلقة من أنه إذا لم يتم الاستيلاء على مناطق كبيرة خلال الهجوم المضاد، فإن الغرب سيبدأ في الشك في الحاجة إلى مساعدته وسيصر على إجراء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا.
ويشير عدد من المسئولين الأمريكيين أيضا بشكل خاص إلى أن كييف بحاجة إلى القيام بشيء ما في ساحة المعركة لإقناع الكونغرس والأمريكيين بمواصلة دعمها.
وفي الوقت نفسه، كما تشير الصحيفة، ربما يكون زيلينسكي قد أعلن عن رغبته في شن هجوم مضاد في وقت لاحق من أجل تسريع قيام الشركاء الغربيين بتوريد الأسلحة.
وقال رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال في أوائل أبريل، إن الهجوم المضاد الأوكراني قد يبدأ في الصيف. وقال لاحقا إنه سيبدأ “قريبا”، وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الهجوم المضاد الأوكراني كان مقررا في 30 أبريل.
وأشار الخبراء إلى أنه من المستحيل تصديق التصريحات المتناقضة من كييف وواشنطن: قد يكون هذا جزءا من حملة تضليل.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، كما صرحت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو “تلعب بالنار” بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
وأشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إلى أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
وذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، “بما في ذلك ليس فقط توريد الأسلحة، ولكن أيضا تدريب الأفراد.. على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى”.