فداء حنا تكتب.. عيناك لا تكذب
أبدا…..أبد
على أطراف الهدب
رأيت الحبّ في شغب
القلب يعاني
والشوق أعياه التعب
لا شيء يشفيه
لا ماء تطفئ اللهب
ودع حطام الهجر…….
يا صاحب
فاليوم نحن والهوى نولد
دع كل قافية شماء
تكتب ليرحل العتب
فالشوق شوقٌ في مرابعنا
وله في العشق صهيلٌ و ألوانٌ
لا النظر يشبع بوحنا
ولا الصمتُ من اغتيال الحب يهاب
عيناك…… لا تكذب
فحروفك في الضمير
تعشق اللعب
وأنا لها كوحي يستطاب
ما هويت نسيما مر مبشرا
كنسيمٍ مشبعٍ بعطره الرخيم
لا تسل عن حالي وكيف هويت
فقلبه الأبيض شدّني بكلّ حين
كلماته تزرع في زوايا القلب
سوسنةٌ برفقتها لافندرٍ وحنين
هلل أيها البنفسج….
يحط رحاله بالقرب من حلمي….
حبيب
أبرق الشوق في فؤادي
فكان الرعيد غيثه حبا يستجيب
لا أبالي من ذا الذي يبصرني
فظلك بطرفه الناعس
له وقع عجيب
أكان الذي أنا فيه داءً
أم هوىً تدفق حتى أورقت أفنان المغيب
يا مقلتي غضّي طرفك
فالحب ألمٌ وشجن
صواغه عسلٌ مرٌّ كالدجى
كأنه ضيفٌ غريب
فداء حنا
سوريا