إبداعات أدبية

فردوس النجار تكتب.. إلى بيروت 

 

دوسي على قلبِ المواجعِ يا جِراح ْ_

فهناك تحتَ الرَّدمِ قولٌ لا يُباح ْ

 

مازلتِ يا بيروتُ في عِزِّ الصِّبَا_

رغم السنين الصاخباتِ من الكفاح ْ

 

قومي على مَتْنِ السَّحَابِ يَمامةً_

فالعُرفُ أصبحَ كالشرائعِ مُسْتَبَاح ْ

 

هُزِّي بأرزِكِ كي تَطولَ جُذورُهُ _

عومي بمَجدِكِ وَاجدُلي شعرَ الصباح ْ  

 

لا لا يُضيرُكِ ما يَلُوْحُ مِنَ المِدى_

كلُّ العَقيقِ هَمَى بصدرِكِ واستراح ْ  

 

بيروتُ للظُّلَّامِ قَيدٌ آبِدٌ _

والْحُرُّ مَفرُوْدُ الكَرامةِ والجناح ْ

 

لا الشمسُ تَقْصُرُ في الغروبِ حبيبتي_

أبداً ، ولن تَغتالَهَا هُوْجُ الرياح ْ

 

والفجرُ مُنشَغِلٌ بمَرفَئِكِ الذي _

ما زالَ يَعبَقُ ، بالسُّمُوِّ والانفتاح ْ

 

أسفي علينا ، والبَرِيَّةُ مَقصدي_ _

إذ كُلُّنَا ، في عاصفاتٍ وانزياح ْ

 

فهنا الشآمُ تَضِجُّ في آلامها _

والقِبلَتَانِ كما العراقُ بلا وِشاح ْ

 

وفُراتُنا الحانِي على خَيباتِنا _

مِن أينَ أُقرِؤُهُ السَّلامَ؟ وما المُتَاح ْ؟! 

 

صنعاءُ يا بيروتُ تَقضِمُ صَخرَها_

وتَئنُّ في عَليائِها ، مُدنٌ فِساح ْ

 

والمغرِبُ العَرَبيُّ يسألُ بَحرَهُ_

لِيَبيعَ غُربَتَهُ ِ بأقواتٍ شِحاح ْ

 

والنيلُ ، يا لَلنيلِ في تَرحالِهِ! _

ما رَجَّعَ القلبَ المُعَنَّى والأقاح ْ

 

ما هَمَّكِ القُرصانُ يا بَيروتُنا_

تاه الظَّلَامُ وأهلُهُ، والنورُ لاح ْ

 

إِنـَّا على مَدِّ الوجودِ إرادةً_

سَنُطَوَّفُ الآمالَ بالدَّوْحِ الرَّدَاح ْ

                             ***

شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى