فن القيادة
فن القيادة.. والأشخاص الذين يتعامل معهم القائد، يتلقون توجهاته الذهنية، كالعدوى حال الاقتراب منه. لذا يتعين على القائد الناجح الحرص على تمتعه بتوجه رائع، ليس من أجل نجاحه فحسب، و لكن أيضاً لأجل نفع الآخرين، التوجه بمعنى طريقة التفكير وتركيزه للوصول إلى أعلى درجات النجاح، باستغلال أقصى حدود قدراته و قدرات تابعيه. و قد اكتشف علماء التنمية أربعة مبادئ تضع القائد و أتباعه على طريق النمو نحو أقصى حدود قدراته، وهي :
■ التركيز على هدف أساس واحد
■ التركيز على التجويد المستمر
■ نسيان الماضي
■ التركيز على المستقبل
١ – التركيز على هدف أساس واحد : فإذا أردت أن تنمي مواهبك فأنت بحاجة للتركيز، و إذا كنت ستركز فأنت بحاجة إلى العمل لمعرفة أولوياتك الحقيقية ثم الالتزام بها، لذلك من المهم أن تعتاد على ترشيح ( فلترة ) كل شيء تفعله، و من خلال أولوياتك كقائد، لابد أن تجعل أساس كل شيء منسوب إليك هو إضافة قيمة للآخرين، و تذكر الحكمة القديمة : صاحب بالين كداب.
٢- التركيز على التجويد المستمر : فالتجويد المستمر هو النمو نحو الأفضل، فالبقاء ساكناً هو بمثابة رجوع إلى الخلف، بمعنى تنمية قدراتك و مواهبك بالتعلم المستمر، فالسبيل الأضمن لنمو مؤسسة أو قطر ما، هو تنمية قدرات القادة.
٣ – نسيان الماضي : فإذا كنت تفكر بالماضي أكثر من الآتي فذلك مؤشر توقفك عن النمو، فالماضي لا يساوي الآتي، إلا إذا عايشته، فتعلم من أخطاء الماضي ثم دع الأمور تسري في أعنتها، يمكنك إبدال آلام الماضي إلى إنجاز للزمن الآتي باعترافك بالألم و الصفح عمن أخطأوا بحقك، وتتصالح مع ذاتك، فتجارب الماضي إما تؤلمك أو تساعدك.. ولك حرية الاختيار.
٤ – التركيز على المستقبل : من أهم صفات القائد امتلاك القدرة على قراءة المستقبل و القدرة على شرح أسباب عدم سلامة نظرته المستقبلية إذا لم تتحقق توقعاته، الأمر الرائع في هذا الكوكب ليس هو المكان الذي تقيم فيه بقدر ماهو الاتجاه الذي تتحرك إليه، فالقائد يبذل ذاته من أجل الآخرين، أي يضع الآخرين في المقدمة قبل ذاته وهو مايسمى بالإيثار، ويقوم دائماً بتحفيز الآخرين لا استغلالهم، و يؤمن تماماً بحقيقة ما أكدته دراسات علم النفس بأن خدمة الآخرين تحَسِّن اللياقة الصحية وتجلب السعادة، وعلى القائد أن يتحلى بالحكمة القائلة ” لاتحكم على كل يوم بما تحصد، بل بما تزرع”.