فواز سليمان العلي يكتب..إياب الهجرة
سعيت بيوم هجرة أحمد
للرياض عساني أبلغ أعتابا
لرسول هو للعالمين رحمة
خير الخلائق طيب الأنسابا
رسول لله أعطاه الله منزلة
جنة الله بين قبر و محرابا
تدور في الوجدان أسئلة
هل لي عند الحبيب جوابا
ناشدت حبيب الله بحرقة
من هجرتك أما آن لك إيابا
هجرة الحبيب طال أمدها
أحيينا ذكر للهجرة أحقابا
هجرة نشهد اليوم ذكرها
بيوم به شعر للرضيع شابا
أحباب لك اليوم ظلموا
أمنوا وماكانو لك أصحابا
يارسول الله نشكوا حالنا
تكالبت على الأمة أحزابا
يارسول الله نشكوا بثنا
أذاقونا بإسم الدين إرهابا
الشام تئن والعراق جريح
رأينا باليمن بفعلهم عجابا
وبورما بها آركان إنتحبت
بلاد ذكر للرحمن فيها غابا
عرض مباح وطفل محرق
نصر للدين ماعرفوه أعرابا
أمتك أمة المليار سميت
بالعد مليار لناظرهم سرابا
أمة نسيت أن منها معتصم
حكام صاروا للعروش أربابا
مارأينا فيهم شجاعة لحيدر
نسيوا عدلا للفاروق خطابا
ماورثوا كرم عثمان جدهم
بوجه اللاجئ أوصدوا أبوابا
ماقالوا لاتحزن إن الله معنا
تمددوا كعروش الذل أطنابا
فرقونا و قد سادوا بفرقتنا
أما جمعتنا قبل وكنا أحبابا
صار القوي فيهم مستضعف
ومتخاذل صار إسمه مرتابا
أمة ما يوما تفكرت بحالها
كأن مابها في الصدور ألبابا
أمة ماحركهتا دمعة يتيم
لك رجاء بأمتك اليوم خابا
سعوا خلف الدنيا ونعيمها
وباتوا عن إسلامهم أغرابا
لاصحوة من الأمة ترتجى
والحياء في وجوههم ذابا
لصهيون بعد خيبر خضعنا
أضحينا بين أيديهم ألعابا
لايأتيهم حرف الشعر بقوة
موت لهم بعد الهوان طابا
ناشدتك حبيب الله بعودة
أما آن لك بعد الهجرةإيابا