فواز سليمان العلي يكتب.. عشق الفرات
إلى أي ما قبلة وجهت وجهي
وجدته لضفاف الفرات إستدارا
أما وعتمة الغربة أتعبت نواظري
قد آنست على شاطئ الفرات نارا
بصوم العجاف نحل العظم مني
يرمم عظمي بماء الفرات إفطارا
إسألو صفصافه أما زال يذكرنا
أما يذكر لضفافه زوارا ..وعمارا
كم تغنينا وغنانا الشوق قصيدة
خططنا بدمع العين لفراقه أشعارا
من خيط شمسه نسجت وشاحي
ولي ماء الفرات بالزمهرير دثارا
إمثلأ القلب أشواكا لفرقة ضفافه
بوصل الفرات تراه ينبت أزهارا
القلب صندوق يكتم سر عشقه
وقلبي أباح لعشق الفرات أسرارا
لاسر يخفى دمع المحاجر يفضحه
نبأ العشق كوحي الرسالة جهارا
كالريح يذري شوق من مهجتي
لعنةالحرب زادت القلب إنكسارا
سيوف الصبر قد سئمت نصلها
للقلب ماعادت بالوصل إنتصارا
أقص جناحي طائر الشعر لغيره
آثم حرفي لغير الفرات إن طارا
أضرب بالشعر لأفتح للضيا حجبا
لتغدو ظلمة القلب بالفرات نهارا
هو الفرات كوثر الجنان أعرفه
لا لوم عن غيره إن وليت فرارا
مارأيته مجرد نهر يمر بديارنا
نهر واحد لكن قلبي يراه أنهارا
كسعي عصا موسى بدمي حبه
والناكرين لخيره بشريعتي كفارا
إن كان للعشق ذنب أحمل وزره
لذنب عشق الفرات أصر إصرارا