فوزية أحمد الفيلالي تكتب..في منتصف الطريق
هذا الصباح وجدتني مشتبكة المعنى
مختلطة الأفكار
لا أفكر
إلاّ…
فيما وراء اللامرئي
من قلبي المشلول
في قضية ثقب الأوزون
هل منه نفد
كل الهواء الذي كنت أتنفس شبابه
قصة حب بلا عنوان أثنفه
مدينة بلا ضجيج
وقلب لا يموت
عن
سيارات فارهة بثقل الأرض وزنا
تجوب مسارات رصفت بدم
الشهداء
بكحل النساء
بحفاظات رضع ونصف حواء
ثم أعود بي إلى دوران ظفائري حول عنق خط الاستواء
لأبحث في ذاكرتي المدفونة بين
الماضي والحاضر
وحصة اكلينيكية رضخت لسكة حديد مسننة بمسامير حرب
حفرت آبار ما تبقى من ذكرى حبيب سافر بلا حقيبة
ولا كتاب
ولا رغيف مدسوس في ثقب العسل
بلا اشتهاء
طالما كان يبحث
في قاموس الكهف
واحدة وثانيها رضيعها
عن امرأة تهز معول التاريخ ولا تذكر…
هزت عالما فتنكر لجسد تدحرج من أعلى قباب افرودست
كوردة اغتالتها ريح صرصر
ففقدت عقد الماس
وتعرت تحت وطأة الرصاص
أفكر في رجل يحبني
ولا اجده بين ااركام
موت متكرر
وساعات قليلة من القُبل
ابحث عن قبلة
تضمد جراح الشفاه
وتورد خدود اللقاء
في منتصف الطريق
اختل التوازن
وظهرت حفر مثيرة في عيون الأرص
تكنورلوجيا
ديماغوجيا
وقلوب بلاستيك
ودمية تصلح عروسة لرجل بعيون أنثى
في نصف الطريف وحيدة
على سرير بارد
تتعلق نفسي بجسدي الحي عبارة
لا روحا
أعلم انني سأتخلى عنه في نهاية الطريق
سأظل ابحث عني
عن امسية جديدة
عن قصيدة لم أكتبها بهد
عن جوهرة صماء في قوقعة صمت.
ثم
امصي… أمصي..
يفولون
كلما عمّق الحزن حفرة
ازداد الفرح في الاحتواء
كم يلزمني من الوقت
كي أصمم رداء يغمرني ذكاء
كي أصمم قفطان النصف الآخر من جسد أنهكته الأنواء
….
فوزية أحمد الفيلالي
فوزة